الوقاية من مرض سكري الأطفال * هل هناك طريقة آمنة ومعروفة وعلمية بخصوص الوقاية من مرض سكري الأطفال؟ - ليس هناك طريقة حتى الآن للوقاية من مرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين الذي يصيب الأطفال ولكن أحد أهم محاولات الوقاية من مرض سكري الأطفال المعتمد على الإنسولين هو عن طريق إعطاء فيتامين ب وليست النيكوتينامين والذي يعمل على إعادة بناء الخلايا وبالرغم من أنه نجح في الوقاية من هذا المرض في الحيوانات إلا أنه لم تنجح المحاولة في الإنسان. وهناك العديد من التجارب الوقائية ومازال البحث جاريا ويجب العلم أنه يختلف سكري الأطفال عن سكري البالغين والكبار في أنه لا توجد حتى الآن طريقة علمية للوقاية منه فهناك العديد من الدراسات التي عملت لمحاولة إيجاد طريقة لوقاية الأشخاص الأكثر عرضة لهذا المرض وخاصة أقرباء المريض ولكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل. وكثير من دراسات الوقاية تعمل على أقرباء مرضى السكري النوع الأول حيث إن أكثر أقرباء مريض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين عرضة للإصابة بهذا المرض هم الذين لديهم أجسام مضادة للبنكرياس وخلايا البنكرياس أو نقص في إفراز الأنسوين إذا ما أعطوا جلوكوز عن طريق الوريد وخاصة إذا تطابق تحليل الأنسجة لديهم مع تحليل أنسجة المريض. الغيبوبة الكيتونية * ما المقصود بالغيبوبة الكيتونية في سكري الأطفال وهل تحدث كذلك في الكبار المصابين بالسكري النوع الثاني؟ - الغيبوبة الكيتونية تحدث عادة لدى مرض السكري المعتمد على الإنسولين حيث إن التهاون في أخذ الإنسولين أو تأخير جرعات الإنسولين قد يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم وتحوله إلى أحماض دهنية وحموضة في الدم ويؤدي إلى خلل شديد في الأملاح وجفاف وينتهي بالغيبوبة والوفاة أحياناً ويحتاج المريض الى التنويم في المستشفى لتلقي العلاج. أما الغيبوبة الأزمولية فهي مختلفة عن الغيبوبة الكيتونية فهي عادة ما تحدث لدى مرضى السكري النوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين وتكون أيضاً بسبب التهاون في تعاطي الأدوية المهبطة للسكر ويؤدي ذلك إلى زيادة كثافة الدم بسبب زيادة نسبة السكر فيه وخلل في الأملاح وبالتالي يؤثر على كثافة الدم في المخ ويؤدي إلى الغيبوبة والوفاة لا سمح الله. التحليل المستمر للسكر * نسمع كثيرا هذه الأيام عن التحليل المستمر للسكر، فهل هو بدقة الأجهزة المعتادة وهل هو بديل عنها وهل هو في متناول الإنسان العادي ام انه باهظ التكاليف؟ - انتشرت في الآونة الأخيرة أجهزة تحليل السكر المستمر والذي يعطي قراءات كل 5 دقائق وبصفة مستمرة مثل أجهزة CGMSساعة الجلوكوواتش وبالرغم من أن هذه الأجهزة الجديدة فعالة في معرفة مستوى السكر لمدة تتراوح بين 3-5 أيام إلا أنها ما زالت غير مريحة للمريض ومكلفة مادياً في نفس الوقت. وقد اعلنت شركة أبوت في الأونة الأخيرة عن جهاز له القدرة على تحليل السكر بصفة مستمرة وقد يغني عن تحليل السكر المعتاد وأن تكلفته المادية قد تكون منخفضة عن الأجهزة الأخرى ونحن مانزال في انتظار الجديد. كما أن هناك جهازا جديدا يقيس السكر عن طريقة شحمة الأذن وقد ذكر مستخدموه أنه دقيق وجيد، والجميل أن هناك تطورا كبيرا في تحليل السكر وكذلك علاج السكر. نقص السكر * نقص السكر في مريض السكري ما هي أسبابه وهل السبب الوحيد هو زيادة جرعة الإنسولين أو قلة كمية الأكل المتناولة؟ - لنقص السكر في الدم أسباب عدة منها نقص إفراز الغدة الكظرية وهو أحد الأمراض المصاحبة لمرض السكري وتقع الغدة الكظرية فوق الكلية وتفرز هرمون الكورتيزون اللازم لنشاط جسم الإنسان. إن نقص هذا الهرمون يؤدي إلى نقص مستوى السكر في الدم بصورة متكررة ويكون علاجه بتزويد المريض بدواء الكريتزون. كما أن مرض حساسية القمح في أطفال السكري قد يسبب نقص السكر كذلك. إن مرض حساسية القمح من الأمراض المصاحبة لمرض السكري ويحدث عادة في الأطفال المصابين بمرض السكري ويؤدي الى نقص الوزن نتيجة قلة امتصاص الأكل من الأمعاء ويؤدي أيضاً إلى قصر القامة وتأخر النمو ويكون التشخيص بأخذ عينة من الأمعاء. اطلب من طبيبك عمل تحليل الدم الخاص بذلك حينما تشعر بنقص السكر. ولكن يبقى السبب الأهم لنقص السكر في الأطفال هو تناول الإنسولين ومن ثم الامتناع عن الأكل وهذا أمر هام ولذا ننصح في بعض الأحيان بإعطاء الإنسولين بعد الأكل وليس قبل الأكل وخاصة في الأطفال الصغار جدا. مضخة الإنسولين * لقد انتشر استخدام مضخة الإنسولين بين الأطفال في منطقة الخليج كأحد وسائل العلاج المكثف بالإنسولين والتي أثبتت قدرتها على التحكم في مستوى السكر في الدم وخفض معدل السكر التراكمي ونقص معدلات تأرجح مستوى السكر في الدم وأيضاً خفض حالات الحموضة الكيتونية، فهل هناك توجه لتعميم استخدام مضخة الانسولين لجميع الأطفال؟ - مضخة الإنسولين هي عبارة عن جهاز بحجم البيجر يقوم بضخ الإنسولين على مدار الساعة ولمدة 24 ساعة يتم برمجته من قبل الطبيب إلا أنه قبل الوجبات الغذائية لابد للمريض أن يحلل السكر ويحسب عدد الجرامات من الكربوهيدرات المتناولة ويضخ جرعة إنسولين على قدر الحاجة. تحتاج مضخة الإنسولين إلى عدة عوامل لنجاح استخدامها وهي العناية بها وتحليل السكر عدة مرات في اليوم قبل وبعد الوجبات الغذائية وأثناء النوم وحساب الجرامات من الكربوهيدرات بدقة ومراجعة الطبيب المختص وأخصائي التغذية بصفة مستمرة. نعم بلا شك هناك توجه لتعميم فكرة استخدام مضخة الإنسولين لكبار السن من مستخدمي الأنسولين وبعد ذلك للأطفال ولكن نرجو أن تكون النتائج جيدة لأن الأمر يحتاج إلى التزام في التحليل وحساب الأكل.
