ضيوف برنامج خادم الحرمين يروون مسيرة حجهم بالدموع

خمسة يؤدون مناسكهم.. أول حجاج من كوبا

ترفع الأكف تضرعا وتتعالى الدعوات بلهجات مختلفة ومفردات شتى لكنها تتفق في مضمونها بأن يمد خادم الحرمين الشريفين بالصحة وطول العمر هكذا هو حال ضيوف خادم الحرمين الشريفين لهذا العام يتحدثون بسعادة غامرة وفرحة عظيمة والبعض الآخر غلبته دموع الفرح بعد تحقيق حلم طال انتظاره.
كبير أبو بكر موسى من نيجيريا الفائز بالمركز الأول في الفرع الأول في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم التي بلغت جائزتها 400 ألف ريال اختاره برنامج خادم الحرمين الشريفين لاستضافة الحجاج هذا العام عبر عن مدى شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على أن أتاح لهم الفرصة لزيارة الأماكن المقدسة وأداء مناسك الحج ودعا الله أن يبارك ويزيد البركة لخادم الحرمين الشريفين وأن يجعل الله هذا العمل سبب لدخوله الجنة.
من جانبه عبر نذير أبو بكر سليمان من نيجيريا أيضا والفائز بالمركز الخامس في الفرع الثاني في جائزة الملك عبدالعزيز الدولية عن مدى سروره لأداء فريضة الحج للمرة الأولى وأشاد بالخدمات المقدمة من قبل القائمين على البرنامج ومدى فرحته لقدومه للمشاعر المقدسة للمرة الأولى.
أما خالد بالنش مصطفى من البوسنة فقد ثمن الجهود المقدمة للحجاج القادمين لأداء مناسك الحج بصفة عامة وضيوف خادم الحرمين بصفة خاصة حيث قال لو حاولت أن أذكر بعض الملاحظات لا أجد ما أذكره فجميع الخدمات المقدمة على أعلى مستوى.
من جانب آخر قال عماد عفانة من البوسنة صحفي ومراسل التلفزيون السعودي في البوسنة من الصعب أن يوصف الحاج القادم للمشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج للمرة الأولى ما يشعر به حيث إن رغبة كل مسلم دائماً تكون ملحه للقدوم للمشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج إلا أنها أحياناً لا تتحقق هذه الرغبة لأسباب عديدة منها المرض وعدم القدرة المادية لكن مبادرة خادم الحرمين الشريفين واستضافة بعض من الحجاج لأداء هذا النسك هي بارقة أمل تلوح في الأفق فمنّ الله علينا بالحج ففي المشاعر المقدسة يستحضر المسلم البدايات الأولى للإسلام وكيف نشر الرسول الرسالة وكذلك فإن زيارة الأماكن التاريخية والمتاحف التي توضح لنا وترسم تاريخ المملكة العربية السعودية في العناية بهذه الأماكن وكذلك ابراز الجهود المبذوله في المجال الإسلامي وحماية المقدسات.
يحيى عبدالله من جمهورية باكستان الإسلامية المنسق لضيوف خادم الحرمين من باكستان والبالغ عددهم 45 حاجاً يقول: تخونني كل المفردات ولا أجد كلمات أعبر بها عن مدى أمتناني وامتنان ضيوف خادم الحرمين من باكستان لكن أحمد الله وأشكره أن من علينا بهذا الفضل العظيم وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام " من لايشكر الناس لايشكر الله ".
المدلج: اختيار 40٪ من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والأساتذة و30٪ من الجمعيات والمؤسسات والمنظمات الإسلامية و 30٪ من النخب الفكرية
عبدالشكور بن إسلام نارما طوف مدير الجامعة الإسلامية ورئيس مجلس العلماء في قيرقرستان قال الحمد لله أن منّ علينا بأداء مناسك الحج ونبلغ شكرنا ودعاءنا لخادم الحرمين الشريفين وأن يجعله الله ذخراً للإسلام والمسلمين وكذلك نشكر وزير الشؤون الإسلامية والشعب السعودي.
نوح داوود علي من الصين يتحدث ودموعه تنهمر: خبر اختياري لأداء فريضة الحج من ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين لا يزال حلما بالرغم من انتهائي من أداء النسك إلا أنني أشعر بفرح شديد أن منّ الله علي بالقدوم للديار المقدسة.
اختيار النخب الفكرية
الشيخ عبدالله المدلج المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين قال:بلغ عدد الحجاج الذين استضافهم البرنامج 2400 منهم 1400 حاج من البرنامج العام ويمثلون 70 دولة من أغلب قارات العالم. ونوه المدلج أن هذا العام تم اختيار النخب الفكرية في الجامعات والمعاهد والكليات الإسلامية ويمثلون 40٪ ممن تم استضافتهم من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والأساتذة الأكاديميين الفاعلين في هذه المؤسسات التعليمية الكبيرة أما 30٪ لهذا العام استهدفت عددا من الجمعيات والمؤسسات والمنظمات الإسلامية الفاعلة في العالم الإسلامي وفي المجتمعات الإسلامية في الدول غير الإسلامية ونسبة 30٪ الباقية وزعت على عدد من النخب الفكرية في مجالات شتى كالمجال الإعلامي والاقتصادي وهناك توجيه لاستهداف مباشر للمسلمين الجدد لذلك فالبرنامج هذا العام استهدف دولا جديدة في جزء من الشريط الاوروبي من شرق اوروبا واستضفنا عددا من المسلمين الجدد هناك وقال المدلج وبأمر سامٍ كريم فقد تمت استضافة 100 حاج من دولة جنوب السودان التي سبق وأن استضيف منها 300 حاج خلال الثلاث سنوات السابقة وكذلك تمت استضافة ذوي الشهداء في فلسطين بإشراف مباشر من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وبلغ عددهم 1000 حاج 500 منهم من قطاع غزة و500 من الضفة الغربية. فقد غادر منهم امس 500 حاج من قطاع غزة لديارهم بعد أن أدوا مناسك الحج بكل يسر وسهولة.
وقال بفضل الله هذا العام وبتوجيه من الوزير صالح آل الشيخ حظي البرنامج بنقلة نوعية في المجال التقني فقد قمنا بالعمل على إعداد برنامج اليكتروني متكامل قوي حيث أصبح العمل الكترونياً بين كافة لجان البرنامج التي بلغ عددها 14 لجنة تتبع اللجنة التنفيذية محاولة منا لإلغاء التعامل الورقي بين اللجان وبالتالي كل ما يدار بين اللجان سواء في لجنة الشؤون الخارجية التي تبدأ عملها قبل موسم الحج في الرياض وجدة في السفارة ومركز الاستقبال وفي المدينة المنورة او لجان العمل في مكة المكرمة فقد تم العمل فيما بينها اليكترونياً وأصبح الحاج يتعامل من خلال رقم وباركود توضع على بطاقته ويجد مواقع الخدمة الذاتية في مكة المكرمة تحديداً موجودة أينما ذهب يستطيع من خلال الباركود التعرف على المعلومات التي يريدها عن سكنه في مكة وعرفات ومنى وعن مكان مقر خيمته وأيضا معرفة موعد مغادرته من مكة إلى المدينة وقد طبق الانتقال عن طريق آلية عمل متقنة بواسطة بورد ينج باص يسلم للحاج مبكراً لمعرفة موعد مغادرته، ايضا استفيد من قاعدة البيانات الخاصة بالحاج في الجانب الطبي فلكل حاج ملف خاص في العيادة الطبية في مكة المكرمة لمعرفة حالته الصحية. فقد أصبح لدينا قاعدة بيانات ومعلومات كبيرة عن الحاج دون فيها وظيفته وحالته الصحية وبياناته الخاصة.
وأضاف المدلج نعمل لتطوير البرنامج في جوانب أخرى ففي هذا العام تم استضافة خمسة حجاج من دولة كوبا وهم يعتبرون أول خمسة حجاج في تاريخ دولة كوبا حيث إنها دولة لايوجد فيها أي مسجد فقد قامت الوزارة بإيفاد أحد أعضاء البرنامج في برنامج الإمامة في رمضان هناك وصلى بهم وكانت البداية من 5 إلى 6 حتى بلغ العدد 130 مصليا في صلاة التراويح إلى أن بلغوا 500 مسلم في صلاة العيد وقد تم استضافة أبرز هؤلاء وأعد لهم برنامج مميز.
وأشار المدلج أنه في المجال الإعلامي للبرنامج تم إصدار مجلة باللغتين العربية والانجليزية وهذا العام صدر العدد الثاني منها بالإضافة إلى إصدار مطبوعة رسالة الاستضافة أثناء هذا الموسم وصدرت من مكة المكرمة 4 أعداد غطت كل فعاليات البرنامج ولقاءات مع الحجاج وتهدف للتعريف بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وحكومته وكذلك الجهود المبذولة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من خلال هذا البرنامج المبارك وطبع منها 10 آلاف نسخة من كل عدد.
واستطرد المدلج أن البرنامج أخذ في التطور وأن أي ملاحظات في أي جزء من البرنامج تؤخذ بعين الاعتبار ونعمل على تفاديها في السنة المقبلة.
عبدالشكور
نوح حاج من الصين
عماد وخالد مصطفى
عماد عفانة
يحيى من باكستان