الآن افتضحت الحقيقة لما يدعى بدولة داعش. ولم تعد المسألة سرا كما أن أي لبس او غموض لم يعدا يلفانها بل لم يعد أحد يستطيع أن ينكرها وإن حاول صار أضحوكة العالم. وهنا يقفز امامنا سؤال مشروع. لماذا هذه الفضيحة الكريهة التي ازكمت الانوف. أهي فضيحة نظام هذه الدولة المزعومة. التي باتت تمارس جرائم القتل والتصفية لمن يخالف افكارها وبرامجها التكفيرية وما اكثرها والتي اذاعتها من خلال تسجيل صوتي:على موقع الدولة الإسلامية في العراق أوضح أبو عمر البغدادي عقيدة دولته في تسعة عشر بندا أخلصت لها "داعش" وأهمها حسب ما نشر في العديد من الصحف والمواقع الاليكترونية وهي: "وجوب هدم وإزالة ما يسميه البغدادي مظاهر الشرك وتحريم وسائله (لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته). و الرافضة طائفة شرك وردّة، كفر وردّة الساحر. والاحتكام إلى شرع الله وحده، العلمانية على اختلاف راياتها وتنوع مذاهبها كالقومية والوطنية والشيوعية والبعثية هي كفر بواح مناقض للإسلام مخرج من الملة. ومنهج الحزب الإسلامي منهج كفر وردّة لا يختلف في منهجه الكافر والمرتد كحزب الجعفري والعلاوي وعليه فقياديوهما مرتدّون. والديار إذا علتها شرائع الكفر وكانت الغلبة فيها لأحكام الكفر دون أحكام الإسلام فهي ديار كفر. ووجوب قتال جيوش دولة الطاغوت والردة. وطوائف أهل الكتاب وغيرهم من الصابئة ونحوهم اليوم أهل حرب لا ذمة لهم. وجاء فيه - أيضا - كما نرى تحريم كل ما يدعو إلى الفاحشة ويعين عليها كجهاز الساتلايت. ونوجب على المرأة وجوبا شرعيا ستر وجهها والبعد عن السفور والاختلاط. وأبناء الجامعات الجهادية العاملين في الساحة أخوة في الدين ولا نرميهم بكفر أو فجور إلا أنهم عصاة لتخلفهم عن واجب العصر وهو الاجتماع تحت راية واحدة. وهكذا نجد ومن خلال قراءة هذه النقاط التي وضعها أبو عمر البغدادي دستور تنظيمه. ومنذ ذلك اليوم أخلصت داعش لهذه القواعد في ممارساتها. والتي بالتالي كشفت حقيقتها. وبالنسبة لكل متابع حصيف يكتشف اهداف هذه الدولة المزعومة حيث بدأت تتحرش بسكان المدن في سورية والعراق وذلك لأن الامة العربية منهمكة في صراع مرير ومصيري مع العدو الصهيوني.إضافة الى الأزمة السورية المؤسفة من هنا راحت تطرح مقولاتها ذات النهج التهديدي والاستفزازي لشعوب المنطقة. بل إنها راحت تهدد بالزحف على الدول المجاورة مستغلة ضعف بعض الدول والأحداث والأزمات. بل راح اركان عصابة هذه الدولة الداعشية يهددون ويتوعدون من يخالفهم ولا يؤمن بما يشتمل عليه دستورهم الممجوج من خزعبلات وتخرصات وغير المقبول والمعقول في زمن حضارة الاسلام وتقدمه وانتشاره ولله الحمد..كاشفين عن نواياهم العدوانية التوسعية الخبيثة.. وراحت تنشر بخبث افكارها وتتحرك برجال عصابتها الارهابية في محاولة لاشغال الدول العربية عن قضايا ها المصيرية والتنموية ومحاولة زعزعت أمنها واستقرارها وايقاف عجلة التقدم والبناء الحضاري والاعداد القومي لمعركة المصير العربي في فلسطين حيث استغل العدو هذه الفرصة الداعشية ليمارس عدوانه على غزة الصامدة ويزيد من معاناة مواطنيها.؟! والان وضح الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر وبانت للناس اهداف داعش ولم يعد العالم يجهل ذلك وعلى الأخص وهي تمارس.. القتل الجماعي. والتهجير.. والتكفير.. والتلذذ بالقتل والتمتع بسبي النساء الحرائر.. ونحر الرجال واغتصاب الفتيات.. وبعد هذا وقبل هذا تقول عن نفسها إنها مسلمة.. يالها من فضيحة مخزية..؟!