لم يكن حظ الممثل عبدالعزيز الفريحي جيداً خلال الموسم الدرامي في رمضان بعد مشاركته في مسلسل السيت كوم "حسب الظروف" الذي واجه موجة سخط كبيرة من الجمهور السعودي، وذلك رغم مشاركته المميزة في مسلسل "شباب البومب" والذي قدم فيه أدواراً مختلفة تبرز قيمة الفريحي وتاريخه الفني. وقد ظل الفريحي صامتاً طيلة شهر رمضان المنصرم ومختفياً عن الأنظار، يتمنى نهاية عرض مسلسل "حسب الظروف" سريعاً والخلاص من موجة الانتقادات العنيفة التي طالته بسببه. وقد أبدى الفريحي ل"الرياض" استغرابه من كل هذا النقد "إذ تبقى هذه الاعمال قائمة ومعرضة للنجاح أو الفشل"، لكنه في الوقت ذاته يعترف بأن هذا العمل لم يكن جيداً مقارنة بتاريخه الفني الذي بناه طيلة السنوات الماضية. يقول عبدالعزيز الفريحي: "لا أستطيع تخيل الموقف طيلة شهر رمضان المبارك، كنت أنتظر متى ينتهي عرض المسلسل لأول مرّة في حياتي، كنت صامتاً بعيداً عن الأنظار لأني لا أستطيع أن اعتذر للجمهور بمجرد كلام". مؤكداً أن الجمهور والمتابعين أصبحوا يمتلكون ثقافة كبيرة في تقييم الأمور الفنية، "وبالتالي كنت انتظر الفرصة لأن اقدم لهم اعتذاري بشكل مختلف، والجمهور لن يقبل بأقل من عمل مميز كاعتذار عن الإخفاق في مسلسل "حسب الظروف" الذي حاولت ترميم بعض أخطائه مع زملائي لكن ظروفاً خارجة عن العادة لم تساعدنا وجعلته يظهر بهذا الشكل". ويضيف الفريحي: "لقد تبين لنا من بداية عرض المسلسل أنه سينال جرعة كبيرة من النقد ولن يرتقي لطموح المشاهد، لذا حاولت الابتعاد عن الإعلام بغية تقديم عمل آخر يعيد التوازن في مشواري، وهذا ما حدث فعلاً في مسرحية "سعودي غوت تالينت" التي قدمتها مع جمع من الممثلين الموهوبين ضمن احتفالات أمانة مدينة الرياض بالعيد"، مضيفاً: "استقبال الجمهور واندفاعهم علي بشكل اعتبره البعض فوضوي على المسرح، لم يكن الا من باب المحبة خاصة في العرض الثاني الذي تميزنا فيه، وقد اجتهدت لتكون المسرحية بمثابة اعتذار فني مختلف". ويختم الممثل عبدالفريحي: "لو لم أكن على المسرح حينها لبكيت بعد هذا الموقف، الذين يبين مدى علاقة الفنان مع الجمهور خاصة وان الاعتذار كان مباشراً في عرض مسرحي لائق بحضورهم الكثيف". الفريحي وكفته والعيسى في «سعودي غوتالينت» عبدالعزيز الفريحي بين الجمهور