افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة الشرقية الأربعاء، اللقاء السنوي الثاني عشر للجهات الخيرية بالمنطقة الشرقية الذي تنظمه جمعية البر.. وأكد سموه ان أعمال البر والخير التي حث عليها الدين الحنيف كانت وستظل في مقدمة اهتماماتنا وبؤرة مسؤولياتنا حكاماً ورعيّة في هذا الوطن العزيز؛ وتجسيداً لهذا الشكر لنعم الله فإنّ مؤسسات العمل الخيري وجهاته هي محل الرعاية والعناية والاهتمام من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وولي ولي العهد – حفظهم الله- وستظل كذلك دائماً بإذن الله. وأشار سموه إنّ اللقاء السنوي للجهات الخيرية الذي يجمعنا هو من أهم الفرص التي ينبغي توظيفها للارتقاء بالعمل الخيري ومؤسساته التي تمثلونها والعاملين فيها وتحسين أدائها وتطوير أدواتها لتزداد يوماً بعد يوم شمولاً واتساعاً وترتقي جودة وإتقاناً، ولعل تبادل الخبرات والتجارب الناجحة التي تم تطبيقها في بعض الجمعيات والمؤسسات وحققت نتائج إيجابية وتعميمها لدى الجهات الأخرى يكون في مقدمة أساليب التطوير المنشود الذي يؤمّل أن يحقق أفضل النتائج والمخرجات إن شاء الله. ووجه حديثه للجهات الخيرية قائلاً إنّ (رضا المستفيد) وهو العنوان الذي اتخذتموه لهذا الملتقى ينبغي أن يظل دائماً وأبداً أمام أعين الجميع وأن يكون السعي للوصول إليه في مقدمة أهدافنا؛ لأنّ هذه الجمعيات لم تُوجد أصلاً إلاّ لتحقيق هذه الغاية، ونحن على ثقة أنّكم ستجعلونه في مقدمة الأولويات التي تسعون إليها، راجين أن تكون قضاء حاجات الناس ومساعدة المحتاجين رسالة سامية لا نغفل عنها أبداً لأنها سبب لمرضاة الله سبحانه وتعالى. وشدد سموه على انّ التنمية الاجتماعية للأسر المحتاجة أضحت في عالم اليوم بديلاً للمساعدات المباشرة التي تقدمها الجهات الخيرية، وهذه التنمية تقوم على تمكين أبناء هذه الأسر من توفير سبل العيش الكريم لهم ولأسرهم؛ لذا ينبغي أن تكون هي السمة الغالبة على عمل مؤسساتنا الخيرية؛ لأنّ ذلك يُشعر هؤلاء الأبناء بالكرامة والاعتماد على الذات ويُغنيهم عن السؤال وانتظار المساعدات، وتدركون جميعاً أنّ التدريب والتأهيل وتوفير فرص العمل لهم شباباً وفتيات هو السبيل إلى تحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة. ثم ألقى رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن ال رقيب نيابة عن الجهات المشاركة كلمة قال فيها: ان هذا اللقاء الخيري الذي يجمعنا يهدف إلى الارتقاء بالأعمال الخيرية الموجهة لصالح الفئات المحتاجة. وأكد أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية د. عبدالله القاضي، استمرار هذا اللقاءات منذ دورتها الأولى عام 1421ه والتي حضرها (250) مشاركاً وصولاً إلى (1375) مشاركاً ومشاركة هذا العام بما يُعادل (500%) تقريباً، إضافة إلى اتساع قاعدة المشاركة ليضم العضوية النسائية باعتبار المرأة المواطنة قد أكدت مكانتها وموقعها شريكة في مجالات التنمية الشاملة للوطن.