كشف خالد بن سليمان الجاسر الرئيس التنفيذي لبنك البلاد عن أول فرع لتقديم خدمات مصرفية وتكنولوجية تخدم العملاء من ذوى الاحتياجات الخاصة بمدينة الرياض، مضيفاً أنه في الوقت الحالي هناك حاجة كبيرة لتقديم الخدمات المصرفية لذوى الاحتياجات الخاصة، من خلال الاستغناء عن المترجمين كما كان في السابق وخاصة أن الكثير من العملاء لا يوجد لهم مترجم. جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية شراكة ما بين بنك البلاد ومراكز الاتصال الطبية "تواصل" أمس بحضور خالد بن سليمان الجاسر الرئيس التنفيذي لبنك البلاد، والدكتور فهد بن صالح العريفي المدير التنفيذي لمراكز الاتصال الطبية "تواصل". وأوضح الجاسر أنه استشعاراً من البنك بمسؤوليته في مجتمعه واهتمامه بفئة غالية على الجميع، ولأن البنك يعتبرهم من أولوياته. وبيّن الرئيس التنفيذي للبنك أن الاتفاقية مع مراكز الاتصال ترتكز على ثلاث خطوات رئيسة هي الوصول الشامل وهو كخطوة أولى تأهيل فرع التخصصي في الرياض ليقدم خدماته لكافة الفئات ذات الاحتياجات الخاصة من مكفوفين وذوي الإعاقة الحركية، وثانياً إنشاء قاموس مصرفي وهو ترجمة المفردات المصرفية بلغة الإشارة عن طريق مقاطع فيديو وصور ثابتة لتمكن هذه الفئة من معرفة كل مفردة وما تعني على حده، سعياً لتقديم خدمة أفضل لهذه الفئة في المجتمع، وثالثاً ترجمة كتاب "كيف تصبح بطلاً في 3 ساعات" للمؤلف الدكتور يوسف الحزيم الأمين العام لمؤسسة العنود الخيرية، وذلك عن طريق مقاطع فيديو بالصوت والصورة ليتمكن المكفوفين والصم من الاستفادة منه. كما أن "البلاد" سيرعى ولمدة شهر المواد المرئية على قنوات تواصل في وسائل التواصل الاجتماعية والذي يتزامن مع الأسبوع العالمي للصم. وفسر الجاسر ضعف اتجاه البنوك لجذب هذه الشريحة الغالية في الفترة الماضية، حيث أن هذه الشريحة لا تتوجه إلى فروع البنوك بمفردها وإنما بصحبة بعض أقاربها والمعرفين بهم، بما يشير إلى أنه ليس من الضروري تخصيص بعض الخدمات لهم لأنهم لن يستخدموها، مؤكداً أهمية أن تدرس البنوك احتياجاتهم، بالإضافة إلى مستوى ونوع الاحتياجات الخاصة التي لديهم، حتى تكون قادرة على توفير الخدمات المصرفية المناسبة لهم، فضلاً عن ضرورة معرفة كل بنك عدد عملائه من ذوى الاحتياجات الخاصة ودراسة أماكن وجودهم. من جهته أوضح المدير التنفيذي لشركة مراكز الاتصال الطبية "تواصل" الدكتور فهد بن صالح العريفي أن الاتفاق بين المركز وبنك البلاد تم لتقديم خدمة غير مسبوقة لذوي الاحتياجات الخاصة والمتمثلة بتقديم الترجمة الفورية من وإلى لغة الإشارة للصم، لا سيما أن عدد المعاقين سمعياً بالمملكة حوالي 900 ألف ولا تتوفر لهم خدمات الترجمة في الاماكن الخدمية ومنها البنوك, وكذلك تقديم خدمة الوصول الشامل لباقي الإعاقات.
