أوضحت الأهلي كابيتال، أن السعودة ستؤدي إلى تباطؤ في قطاع التجزئة السعودي على المدى القصير نتيجة لانخفاض الطلب وارتفاع الرواتب مما يضغط على الهوامش. وأشار فاروق مياه، رئيس إدارة أبحاث الأسهم بالأهلي كابيتال "نعتقد أن هذه الفترة تمثل فرصة جيدة للدخول في الأسهم للاستثمار على المدى البعيد، حيث ما تزال دعائم الاقتصاد الكلي في المملكة قوية، كما أن الاندماج في قطاع التجزئة يعزز من تطلعات نمو الأسهم التي نقوم بتغطيتها. وقد قمنا برفع توصية الحكير إلى زيادة الوزن بينما خفضنا توصية اكسترا إلى الحياد، وأبقينا على توصيتنا للشركات الأخرى". وفي أحدث تقاريرها حول قطاع التجزئة السعودي، حددت الأهلي كابيتال السعر المستهدف للحكير عند 146,7 ريال بارتفاع نسبته 15%، مشيرة إلى أن شركة الحكير تعتبر من بين الأقل تأثراً بالسعودة، وذلك لتعدد مصادر النمو التي تدعم التوقعات. هذا، وحددت الأهلي كابيتال السعر المستهدف لاكسترا عند 109,9 ريال، معربة عن اعتقادها بأن اكسترا ستكون من بين الشركات الأكثر تأثرا بالسعودة على المدى القريب بالرغم من قوة محفزات نمو اكسترا على المدى البعيد. وأوضح مياه "أبقينا على الحياد لجرير والعثيم وأوصينا بزيادة الوزن لشاكر. ونعتقد أن سهم جرير من الأسهم المهم تواجدها في أي محفظة نظراً للنمو العضوي القوي والتوزيعات الجذابة وقوة المركز المالي. إلا أننا نبقي على الحياد نظراً لارتفاع مكررات الربحية البالغ 19,2 مرة لعام 2014م. وبالرغم من ضعف النتائج الأخيرة لشاكر إلا أننا نبقي على زيادة الوزن، حيث سيسجل العام 2014م تحسناً كبيراً نظراً لتطبيق اللوائح الجديدة للطاقة. أيضاً نبقي على الحياد للعثيم بالرغم من قوة توقعات الأرباح، باعتبار أن المخاطر التنفيذية لافتتاح المتاجر الجديدة وضعف الهوامش من أهم المخاطر". وصرح مياه " نعتقد أن التباطؤ الحاصل في الربع الثالث من 2013م سيستمر في الأرباع القليلة القادمة نتيجة للتأثير السلبي للسعودة على المدى القريب. ويتضمن هذا مغادرة مليون وافد للبلاد، وانخفاض إنفاق ما تبقى من الوافدين وتباطؤ افتتاح المتاجر الجديدة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف موظفي الشركات، مما يؤدي إلى ضغوط على الهوامش. ومن بين الشركات التي نقوم بتغطيتها، نعتقد أن شاكر واكسترا هما الأكثر تأثراً". وأشار مياه إلى أن توقعات القطاع تبقى قوية على المدى البعيد حيث السعودة عامل إيجابي، مصرحاً "نعتقد أن السعودة ستكون عامل إيجابي لقطاع التجزئة على المدى البعيد. فتزايد التوظيف وارتفاع دخل المواطن القابل للصرف خصوصاً للسيدات، سيؤدي إلى ارتفاع مبيعات شركات التجزئة. كما ستكون الهوامش مدعومة بمحفزات القطاع على المدى البعيد والتي تتضمن، الاندماج والغالبية الشبابية للسكان ووفورات الحجم".