قال حاكم المصرف المركزي الياباني السيد (توشيهيكو فوكوي) بأنه يشعر بتفاؤل حذر تجاه أن انتعاش اليابان الاقتصادي لن يتأثر سلبياً بكارثة التسونامي الآسيوية. وقال في مؤتمر صحفي في نيويورك بأن التأثيرات الاقتصادية المعاكسة للكارثة محدودة رغم الاعتماد المتبادل الكبير بين اليابان والدول الآسيوية. لكنه حذر بأن تأثر بعض المناطق الآسيوية بتعديلات اقتصادية تتعلق بتكنولوجيا المعلومات نتيجة الكارثة قد يؤدي بشكل غير مباشر إلى التأثير على الاقتصاد الياباني. وقال نراقب التغيرات الأخيرة في الأوضاع الاقتصادية ليس فقط في الصين بل في بقية الدول الآسيوية. وجاءت تصريحات في جلسة أسئلة وأجوبة بعد محاضرة ألقاها بمناسبة افتتاح مكتب تمثيلي لبنك اليابان المركزي في نيويورك. واستعرض فيها حالة الاقتصاد الياباني قائلا بأنه يمر حالياً بفترة تباطؤ مؤقت أسبابها إعادة النظر ببيانات إجمالي الناتج القومي، والتعديلات الاستثمارية في صناعات تكنولوجيا المعلومات، وتباطؤ إنتاج بعض القطاعات التصنيعية مثل الفولاذ، والتأثيرات السلبية للأعاصير والزلازل في اليابان في العام الماضي. وقال رغم ذلك فإن الأساس الحالي للاقتصاد مازال انتعاشاً رغم التعديلات. من جهة أخرى وعلى الصعيد المحلي فقد حقق الاحتياطى اليابانى من العملة الأجنبية رقماً قياسيا غير مسبوق حيث وصل الاحتياطي إلى 5ر844 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي بزيادة قدرها 4ر4 مليارات دولار عن شهر نوفمبر. وأرجع المسؤولون الزيادة إلى ارتفاع قيمة الأصول الماليه ومعظمها باليورو التي تمتلكها الحكومة اليابانية.