للمرة الأولى منذ مواسم بعيدة تنجح الإدارة النصراوية في التجهيز الباكر للموسم الجديد، وهو بلاشك عمل إداري ناجح بالدرجة الأولى، يحسب لإدارة الأمير فيصل بن تركي، بدأت خطواته منذ الموسم المنصرم، فكان التجديد للمدرب الارجوياني كارينو موسما آخر، بعد أن صنع عملا فنياً مميزاً منذ انتدابه لقيادة النصر خلفا للكولومبي ماتورانا، بعد بضع جولات من الموسم الفائت، وتواصل النجاح الإداري بالتعاقد الباكر والحاسم مع ثنائي الهجوم البرازيليين ألتون وإيفرتون، لينضما لمواطنهما لاعب الوسط باستوس، والمدافع البحريني الدولي محمد حسين، والأخيران التحقا بصفوف النصر في الفترة الشتوية المنصرمة، من الموسم الماضي. ولم يقف نجاح إدارة النصر عند هذا الحد، فكان نجم الوسط الاتحادي السابق والقائد الخبير محمد نور، حاضراً مع النصر في آخر بطولات الموسم السابق، وتبعه استقطاب النجم الموهوب يحيى الشهري، ليكون دعامة قوية ومميزة لصفوف النصر، مع بقية زملائه في الموسم المنتظر. المدرج النصراوي بات يترقب "العالمي" بثوبه الجديد، بعد الاطمئنان على العمل الإداري الرائع، الذي ساهم في اكتمال المنظومة الفنية للنصر، لتسجل إدارة النادي أسبقية مميزة في الاستعداد الباكر القوي للموسم المقبل، بانتظار الخطوات اللاحقة بتنظيم المعسكرات ذات الجدوى الفنية، وتسديد كافة الالتزامات المالية، والانتهاء من ملف الشراكة الاستراتيجية لدعم النادي، وهي خطوات مهمة في طريق اكتمال عقد العمل الإداري والفني لتجهيز النصر للمنافسات المحلية. ولعل القرار الإداري والفني المتوافق برفض المشاركة في البطولة العربية المقبلة في الموسم الجديد، يحسب أيضا للإدارة بصورة ايجابية، ويعد من أهم الخطوات التي ترمي إلى تكريس الجهود والتركيز في المنافسة على البطولات المحلية، التي منها يبدأ توهج النصر، وعودته منافساً قوياً في واجهة بطولات الموسم، التي طال غياب النصر عنها، وكان من أهم معوقات هذه العودة هو التأخر في إبرام الصفقات حتى قبيل بداية الموسم، الجديد، وهو ما كان يلقي بظلاله السلبية على الانسجام الفني، وعلى الاستعدادات الباكرة لبداية موسم قوي باستحقاقاته المتنوعة.