انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع يهدف إلى تلقين شركة "أبيركرومبي آند فيتش" للملابس درسا قاسيا، في ظل تعرض الشركة لانتقادات لاذعة بسبب إحجامها عن إنتاج المقاسات الكبيرة للنساء البدينات. ويحث الفيديو الناس على التبرع بملابسهم التي تحمل علامة "أبيركرومبي آند فيتش" التجارية للمشردين، في مسعى لإلحاق العار بالشركة كونها تقصر خدماتها على الزبائن ذوي الأجسام النحيفة. ويأتي مقطع الفيديو، الذي شاهده ما لا يقل عن خمسة ملايين شخص على موقع يوتيوب خلال ثلاثة أيام ، عقب تجدد الجدل العام بشأن أسلوب عمل شركة التجزئة المتمثل في عدم إنتاج المقاسات الكبيرة. وثار الجدل بعد تسليط الضوء مجددا على التصريح الذي أدلى به الرئيس التنفيذي للشركة في عام 2006، ونقل عن مايكل جيفريز قوله إن "أبيركرومبي آند فيتش" لا تلبي إلا احتياجات قاعدة صغيرة من الزبائن ألا وهم أصحاب القوام الرشيق "كوول كيدز". وتسببت التعليقات في إثارة ضجة على شبكة الإنترنت احتجاجا على اقتصار العلامة التجارية على أصحاب البنية النحيفة وما يصفه بعض النقاد بأنه ترويج لقوام غير صحي. وظهر الفيديو الذي قام بتصويره الكاتب الصحفي جريج كاربر، والذي يحث فيه الناس على التعبير عن احتجاجهم وتغيير صورة العلامة التجارية للشركة من خلال التبرع بملابس "أبيركرومبي آند فيتش" للمشردين. وقال كاربر في مقطع الفيديو: "لا تريد أبيركرومبي آند فيتش أن يرتدي علامتها التجارية سوى نوع معين من الأشخاص.. واليوم، سنغير علامتهم التجارية". ويظهر الفيديو كاربر وهو يشتري ملابس تحمل العلامة التجارية من أحد متاجر الملابس المستعملة ويوزعها على المشردين في لوس أنجلوس. ويحث كاربر المشاهدين على جمع ملابس "أبيركرومبي آند فيتش" التي قاموا بشرائها "عن طريق الخطأ" وتقديمها إلى المشردين لإفشال سياسة الشركة في تلبية احتياجات ممشوقي القوام. وتسبب الفيديو وما أثاره من غضب عام في وضع "أبيركرومبي آند فيتش" في موقف الدفاع. وقوبل مقطع الفيديو الذي بثه كاربر بانتقادات أيضا بسبب تلميحه إلى أن صورة الشركة ستتضرر إذا ارتدى الفقراء ملابسها.