أحمد الله على تمام النعماء، حمداً يملأ مابين الأرض والسماء، ففي هذه الأيام تتراقص الكلمات، وتزدهي العقول والنفوس بأجمل الأمنيات وأعلى التطلعات؛ فالمرء يفرح باﻹنجاز، ويفاخر بالنجاح وتحقيق المراد. وجامعتنا الفتية تتناغم في جنباتها معاني الفرحة والمحبة والمسرات بتخريج هذه الكوكبة من أبنائها وبناتها لتدفع بهم إلى ميادين البناء، ومزارع النماء؛ فالأساتذة والموظفون وكل العاملين يزفون هؤﻻء بكل فخر واعتزاز، والخريجون يرفعون مستبشرين لواء نجاحهم في يوم الحصاد، والمجتمع والوطن يتجاوب مع فلذات الأكباد راجياً لهم مستقبلاً واعداً بالمزيد من الإنجاز والعطاء. لقد قدمت الجامعة لأبنائها وبناتها رغم ظروف التأسيس وتحديات البدايات كل ما يمكن من الناحية الأكاديمية والتدريبية التي تساعد على امتلاك مهارات اﻻنطلاق إلى سوق العمل بكفاءة واقتدار، وﻻزالت الجامعة تسعى للمزيد ﻻستكمال بنيتها التحتية البشرية والمادية في سبيل تحقيق الريادة خدمة للوطن ممثلاً في كل من يتدرج في طلب العلم عبر تخصصاتها المتنوعة. وقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين لم تتوان لحظة واحدة عن تقديم كل الدعم والمساندة للجامعة لتؤدي رسالتها وتحقق أهدافها في هذا الجزء الغالي من بلادنا المباركة. فباسم الجامعة أرفع أسمى معاني الحب والوﻻء والعرفان لقائد نهضتنا وباني مجدنا خادم الحرمين الشريفين داعياً الله أن يلبسه ثياب الصحة والعافية وأن يمده بعونه وتوفيقه، وورقة حب أخرى لولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله. أما أميرنا المحبوب فله كل الشكر والتقدير ﻻهتمامه الخاص بالجامعة وتسهيل كل الصعاب التي تواجهها، والشكر موصول لمعالي وزير التعليم العالي نظير مايقدمه من دعم لكل الجامعات وجامعتنا تحديداً. وختاماً أهنئ أبنائي وبناتي على إنجازهم وتحقيق أحلامهم وأتمنى لهم مستقبلاً مليئاً بالنجاحات والإنجازات وأن يكونوا خير من يمثل جامعة الجوف في أي موقع ينطلقون إليه، وباقة تهنئة ﻷولياء أمورهم ومحبيهم. أما زملائي في الجامعة من الكوادر الأكاديمية والإدارية والفنية فأقول لهم: إن هذا الموسم المتدفق بالثمار اليانعة كان وراءه جهد مشكور ومقدر أنتم تستحقونه. والله من وراء القصد. * مدير جامعة الجوف