استطاعت طالبة محو الأمية هيفاء بنت مبارك الزيلعي أن تحقق طموحها في مواصلة تعليمها وتتجاوز الصعوبات التي شكلت عثرة في طريق انتظامها مع بنات جيلها ضمن طالبات التعليم العام، هيفاء التي التحقت أحد الأيام بتعليم الكبيرات ضمن طالبات محو الأمية ناقشت الثلاثاء الماضي في جامعة الملك سعود رسالة الماجستير في الكيمياء العامة، وكانت رسالتها بعنوان "تأثير المحتوى الكيميائي لبعض الفطريات على طفيل الليشمانيا". حول ذلك أوضحت هيفاء الزيلعي أنها لم تصل إلى هذه المرحلة وتحقق هذه النقلة التي تعتبر الأولى من نوعها بانتقالها من محو الأمية إلى مقاعد جامعة الملك سعود ومناقشتها رسالة الماجستير لو لم تضع أمامها مجموعة من الأهداف التي كانت تسير معها في كل مرحلة، مشيرة إلى أنها واجهت بعض الصعوبات التي لم تثنها عن شق طريقها من أجل تحقيق حلمها، مؤكدة أن وجودها بين طالبات أصغر منها بمراحل كان يضايقها كونها انتظمت في التعليم الصباحي وهي كبيرة، إضافة إلى أن نظرة المجتمع الذي تعيش فيه كانت تفتقر إلى التشجيع ورفع الروح المعنوية لمواصلة مسيرتها التعليمية، وأضافت الزيلعي أنها تطمح إلى إكمال دراستها والحصول على الدكتوراه في أحد المجالات العلمية التي تخدم وتضيف لهذا الوطن الذي أعطانا الكثير.