البرازيل تتأخر في اتمام بناء استادات مونديال 2014

تم بيع أكثر من نصف مليون تذكرة تخص بطولة كأس القارات لكرة القدم 2013 والتي ستقام في يونيو المقبل إلا أن البرازيل الدولة المستضيفة لم تكمل بعد بناء الاستادات الرئيسية التي ستقام عليها آخر التجارب التي تسبق إنطلاق نهائيات كأس العالم 2014.
وعشية الموعد النهائي الجديد الذي حدده الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اكملت البرازيل ثلاثة من بين ستة استادات ستقام عليها البطولة التي تضم ثمانية منتخبات والتي تشكل الاستعداد الاخير لاستضافة نهائيات كأس العالم والتي ستنطلق بعد نحو شهرين من الان.
وطالب الاتحاد الدولي بان يكتمل بناء الاستادات الست بحلول ديسمبر كانون الاول الماضي الا ان التأخيرات في اعمال البناء اضطرت الفيفا لمد الاجل النهائي حتى 15 ابريل نيسان الجاري. وحتى مع هذا المد فان كافة الاستادات لن تكون جاهزة في الموعد الجديد.
والتزمت مدن بيلو هوريزونتي وفورتاليزا وسلفادور بالجدول الزمني الموضوع واستطاعت اكمال استاداتها بينما ستفتتح مدينة ريسيفي استاد بيرنامبوكو يوم الاحد المقبل وقبل يوم واحد من الموعد النهائي الذي حدده الفيفا.
وفي برازيليا العاصمة يعمل خمسة الاف عامل على مدار الساعة لانهاء العمل باستاد ماني جارينشا الوطني حيث يتم تثبيت المقاعد في المدرجات الخرسانية مع تجفيف الملعب ليتم زراعة العشب. ويعد هذا الاستاد والذي تكلف 500 مليون دولار ويقع في العاصمة الحديثة للبرازيل هو اكثر الاستادات تكلفة من بين 12 استادا حددت لاستضافة الحدث العالمي الكبير.
وستواجه البرازيل منتخب اليابان في المباراة الاولى بكأس القارات في الخامس عشر من يونيو حزيران المقبل وهو اول اختبار لقدرة الدولة المنتمية لامريكا الجنوبية على تنظيم بطولتين رياضيتين عالميتين بشكل متتالي وهما بطولة كأس العالم العام المقبل ودورة الالعاب الاولمبية بعدها بعامين.
ويهدد التأخير في اعمال البناء والارتفاع في التكاليف بتحويل البطولتين الى مصدر ازعاج للبرازيل على الصعيد الدولي بدلا من كونهما مصدر لاستعراض قواها بعدما اصبحت قوة اقتصادية هائلة.
وواصل المسؤولون البرازيليون التأكيد رغم ذلك على ان كافة الامور ستكون على ما يرام. وقالت الرئيسة ديلما روسيف اثناء افتتاح استاد فونتي نوفا بسلفادور مؤخرا ان البرازيل بطلة العالم خمس مرات ستثبت انها لا تقهر داخل وخارج الساحات الرياضية "بتجاوزها للتوقعات" خلال تنظيم تلك البطولة الكروية العالمية.
وتتمثل اكبر مشكلة في استاد ماراكانا التاريخي في ريو دي جانيرو وهو اكبر استاد في البرازيل والذي شيد خصيصا لنهائيات كأس العالم 1950.
ومن المقرر اقامة المباراة النهائية لكأس القارات على ملعبه في الثلاثين من يونيو حزيران المقبل الا ان الاستاد لا يزال يخضع للمسات الاخيرة في التجديدات التي تكلفت 400 مليون دولار وهي ثالث اكبر عملية تجديد له تجري خلال 12 عاما.
وتم وضع ارضية الملعب وتثبيت اكثر من نصف عدد المقاعد البالغ 78 الفا الا ان العمل لا يزال جاريا في السقف العملاق في حين ان مناطق الدخول الى الاستاد لا تزال غير جاهزة.
وكان من المفترض ان تنتهي الاعمال في استاد ماراكانا في ديسمبر كانون الاول الماضي الا ان الموعد تم تأخيره عدة مرات. وقال الاتحاد الدولي للعبة ومسؤولو ولاية ريو ان احدث موعد لتسليم الاستاد الى الفيفا سيكون في السابع والعشرين من ابريل نيسان الجاري وهناك شكوك حول انتهاء العمل في الاستاد في هذا الموعد.
واكد جيروم فالك الامين العام للفيفا والذي يشعر بقدر كبير من الغضب في الاسبوع الماضي ان البرازيل لن تكمل استعداداتها في الموعد المحدد.
وحذر فالك على موقع الفيفا على الانترنت قائلا "لن تكون كافة الترتيبات التنظيمية مكتملة بنسبة 100 في المئة" مضيفا ان مثل تلك التأجيلات لن يتم التسامح معها بالنسبة لكأس العالم.
واضاف "الموعد النهائي للانتهاء من استادات كأس العالم لا يزال كما هو في ديسمبر 2013. لن تكون هناك اي مساومات."
وفي ظل توقع وصول ثلاثة ملايين متفرج الى 12 استادا في عدة مدن عبر البرازيل من بينهم اكثر من نصف مليون من الزائرين الاجانب فان البطولة التي تضم 32 دولة وتقام على مدار 64 مباراة ستشكل تحديا لوجيستيا كبيرا للبلاد.