يروي عبادي قصة رؤيا رآها في منامه قبل مباراة الهلال والاتفاق على كأس الملك لموسم 1405ه الذي كسبه فارس الدهناء بركلات الترجيح قائلاً: رأيت في منامي ليلة المباراة أن زميليّ منصور بشير ومنصور الرحمة جاءا للنادي بثياب (مقصّرة) بينما بقية اللاعبين بثياب طويلة، وكنت من ضمنهم فجاءني الكابتن صالح النعيمة وقال لي: (قصّر ثوبك يا عبادي) فقمت بتقصيره. وفي اليوم التالي انتهت مباراة الكأس بركلات الجزاء الترجيحية وخسر الهلال اللقب بعد إهدار منصور بشير ومنصور الرحمة ركلتي جزاء وكنت آخر لاعب هلالي يسدد وبالفعل أهدرت الركلة الثالثة الحاسمة حيث ذهبت لأداء صلاة المغرب ونفذت الركلات بعد الصلاة وكان الدور على المصيبيح فجاءني صالح وقال: «أنت سدد أول ثم المصيبيح» فاهدرتها وانتهت المباراة بخسارتنا. وأتذكر موقفاً رجولياً لزميلي سلمان النمشان نجم دفاع الاتفاق في ذلك اليوم بعد المباراة جاء واحتضنني بعد إضاعتي الركلة وكان يبكي وأنا معه أبكي وقال لي: (ليش تشوت)؟ ولام النعيمة حين أذن لي بتنفيذ الركلة ولا أبالغ إذا قلت إن النمشان زعل في ذلك اليوم ولم يفرح بالبطولة رغم تتويجه بالكأس.. لن أنسى هذا اللاعب الإنسان والكبير برجولته وطيبة قلبه.