يفترش باعة مجهولون أسواق محافظة أبو عريش في جازان لبيع الفواكه والمواد الغذائية، وبعضهم يروجون للمخدرات على مرأى ومسمع من البلدية واللجنة الرقابية المعنية. ويتخذ هؤلاء الباعة المقابر والأحراش والخرابات كمأوى لهم، واغلبهم مروجون للمخدرات وعددهم في ازدياد بسبب غياب الرقابة، ما ادى الى قلق وخوف اهالي المنطقة من التبليغ عنهم خوفاً من الانتقام. ويواصل المجهولون عرض بضاعتهم من الفواكه والمواد الغذائية في المحافظة، في ظل تذمر عدد كبير من المتسوقين من هذه الظاهرة المؤسفة والمخالفة للأنظمة والتعليمات مع سوء معروضاتهم وخاصة من الناحية الصحية وتأثيرهم على المعروضات الأخرى في السوق.. وفي جانب آخر من السوق يقومون ببيع الشمة "المخدرة" على مرأى ومسمع من البلدية واللجنة الرقابية المعنية. وقال عدد من المتسوقين ل"الرياض" :"يقلقنا هؤلاء الباعة فقد اكتظ بهم السوق ولا نعلم من هم وماذا هدفهم فأعدادهم تزداد من حين لآخر رغم أنهم يحملون أمراضا وبائية ويزاولون بيع المواد الغذائية مثل بيع السمك والفواكه والبقوليات وكثير من الأطعمة، والغريب أن البلدية واللجنة الرقابية المعنية على معرفة بهذا وتلاحظهم في السوق ولكن لم تحاسبهم". كيس مملوء بمادة الشمة «المخدرة» معروض للبيع واوضح مواطن سعودي آخر ل"الرياض" قائلاً "أنا توقفت عن البيع في السوق بعد أن خسرت وذلك بسبب هؤلاء الباعة المجهولين المتجولين والغريب أنني أحاسب من قبل البلدية واللجنة حينما أتجول ببضاعتي ويصادرونها، اما المجهولون فلا يحاسبون ويبيعون بضاعتهم بحرية. من جهته قال رئيس بلدية أبو عريش المهندس عبدالله يحيى الطفيل حول وجود هؤلاء الباعة المجهولين وماهي الاجراءات التي اتخذت حيالهم "لدينا مراقبون في السوق وحاولنا منعهم إلا أنهم قاموا بضرب المراقبين ولاذوا بالفرار بعد أن استعادوا بضاعتهم بالقوة وحدث هذا أكثر من مرة فقد أصبح الوضع خطيرا جدا ولا نستطيع تعريض حياة الموظفين للخطر، حينها خاطبت محافظ المحافظة ومدير الشرطة بهذا الخصوص كون الوضع خطيرا للغاية وأصبحنا نخاف على حياتنا إلا انه لم يتم التدخل ومعالجة الموقف ما زادهم عزيمة وإصرارا على تحدي موظفينا والبيع.. وإنني أناشد وأطالب عبر جريدة الرياض المسؤولين التدخل السريع ومنع هؤلاء المجهولين وإيقافهم كون الوضع أصبح في غاية الصعوبة.