تخبطات ريكارد تسقط «الأخضر» في ظهوره الأول خليجياً على يد العراق

روح غائبة وأداء فردي غريب

سجل المنتخب السعودي تعثرا باكرا في دورة الخليج على يد العراق بنتيجة 2-صفر مساء أمس (الأحد) على ملعب مدينة خليفة الرياضية بالبحرين ضمن الجولة الأولى من «خليجي 21»، وواصل المنتخب السعودي مسلسل نتائجه ومستوياته غير الجيدة متأثراً بتخبطات مدربه الهولندي ريكارد الذي واصل هو الآخر اخفاقاته واستفزازه للجماهير التي زحفت إلى البحرين وملأت مدرجات الملعب وأصطدمت بخذلان جديد أبطاله الهولندي ريكارد ولاعبوه، وسُجل هدفا العراق على مدار الشوطين عن طريق سلام شاكر من كرة رأسية (18)، والمدافع السعودي أسامة هوساوي بعد أن حوّل كرة عرضية برأسه بالخطأ في مرماه (72).
وبهذا الفوز حصد العراق أول ثلاث نقاط له في البطولة بينما بقي المنتخب السعودي من دون أي نقطة.
بداية المباراة كانت حذرة من المنتخبين وانحصر اللعب بينهما خلال الربع ساعة الأولى في منتصف الملعب مع هجمات عدة لم تشكل خطورة على أي من الحارسين، الكرة الثابتة التي عرضها لاعب وسط العراق أحمد ياسين حملت خبراً ساراً للعراقيين عندما نجح المدافع سلام شاكر في لعبها برأسه هزت الشباك السعودية كهدف عراقي أول وسط غفلة من المدافعين السعوديين وحارس المرمى وليد عبدالله (18). المنتخب السعودي تقدم للأمام ورتب أوراقه من جديد بهدف العودة إلى المباراة وتعديل النتيجة وهدد المرمى العراقي في أكثر من مناسبة أبرزها الكرة التي عرضها سلطان البيشي ولعبها المهاجم ناصر الشمراني رأسية مرت خطرة بجوار القائم الأيسر لمرمى العراق (23)، بعدها بخمس دقائق كاد مدافع العراق وليد لامي أن يهز شباك مرمى منتخب بلاده بالخطأ عندما لعب كرة مخادعة في المرمى حولها الحارس نور صبري بصعوبة إلى ركلة زاوية (28)، وواصل المنتخب السعودي سيطرته على اللعب بحثاً عن هدف التعادل ووضح تأثره بغياب صانع اللعب الحقيقي وتجلى ذلك في تراجع المهاجمين إلى الخلف للحصول على الكرة، ومرر المهاجم ناصر الشمراني كرة ذهبية لزميله فهد المولد وضعته في مواجهة حارس المرمى العراقي نور صبري إلا أن المولد تباطأ في التعامل معها ووجد مضايقة من المدافعين جعلته يسددها بجوار القائم (40)، في الوقت بدل الصائع من عمر الشوط الأول أنقذ حارس العراق نور صبري مرماه من هدف محقق عندما تصدى بصعوبة بالغة لتسديدة المهاجم السعودي ياسر القحطاني (45+3).
شكل منتخبنا السعودي ضغطاً على المرمى العراقي منذ انطلاقة الشوط الثاني وهدده في مناسبتين خلال العشر دقائق الأولى إذ سدد لاعب الوسط سالم الدوسري كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس نور صبري (51)، بعدها بأربع دقائق تقدم المدافع أسامة المولد للأمام وتوغل داخل منطقة الجزاء العراقية بعد أن تبادل الكرة مع سالم الدوسري وسدد المولد كرة أرضية تصدى لها بصعوبة الحارس العراقي نور صبري (55). مدرب المنتخب السعودي الهولندي ريكارد غيّر طريقة اللعب عندما زج بلاعب الوسط تيسير الجاسم بديلاً عن المهاجم ياسر القحطاني (69)، مدافع المنتخب السعودي أسامة هوساوي عمق الجراح السعودية عندما حول كرة عراقية عرضية برأسه في شباك الحارس وليد عبدالله كهدف عراقي ثان (72)، تغييرات مدرب الأخضر السعودي الهولندي ريكارد المتأخرة لم تؤثر على نتيجة المباراة ولا على مستوى منتخبنا الذي بقي على مستواه المتواضع، وأنقذ المدافع العراقي مرمى منتخب بلاده عندما خلّص رأسية المهاجم البديل محمد السهلاوي من على خط المرمى (89)، بعدها أعلن حكم المباراة المجري كاساي نهايتها بفوز العراق 2-صفر.