لم تستطع بسطات سوق الخضار والفواكه المركزي بالطائف استيعاب التدفق الكبير لإنتاج ثمار التين الشوكي (البرشومي) مما اضطر بلدية المحافظة إلى نقل نشاط بيع وتداول هذه الفاكهة الموسمية من السوق إلى سوق الحبحب والشمام المجاور حتى يتمكن باعة الخضار والفواكه الأخرى العمل بالسوق الجاري تطويره وتوسعته، وتأتي هذه الخطوة للمرة الأولى نتيجة كثافة المحصول هذا العام نتيجة الامطار المتفرقة التي شهدتها المحافظة خلال الاشهر الماضية بكثافة غير معتادة وبخاصة بالمواقع الزراعية التي تتوزع بالمرتفعات الجبلية المحيطة بالمدينة من كل اتجاه وتمتاز بعض المراكز بانتاجها المبكر من فاكهة البرشومي مثل ثمالة والمراكز الواقعة بالمواقع المنخفضة بينما يتأخر إنتاج مراكز الشفا والهدا وبني سعد وميسان وبني مالك ويفضل الأهالي انتاج البرشومي (الشفوي) نسبة إلى مركز الشفا السياحي بالطائف نظراً لطعمه المميز وكبر حجم الثمار. وتراوح سعر العبوة من البرشومي في السوق بين 2010 ريالا ويبلغ وزن العبوة ما بين 5 - 10 كيلو جرامات وهو سعر منخفض نسبياً ولكن غالبية الاهالي والسائحين لايقبلون على شراء مثل هذه العبوات ويقبلون على شراء العبوات الجاهزة والتي تستوعب الثمار بعد تقشيرها وتخليصها من القشور الشوكية التي يتحسس منها المستهلكون عموماً وتباع عبوات بلاستيكية من التين الشوكي الجاهز للاكل بسعر 10 ريالات وبوزن 1,5 كيلو جرام وقد دفع ذلك العديد من الشباب إلى مزاولة مهنة بيع البرشومي المجهز ببسطات في الطرق السياحية ومداخل ومخارج المدينة وبجوار المراكز والمنتزهات مع تحقيق مكاسب يومية صافية تتجاوز 200 ريال للبسطة الواحدة ودخل شهري يتجاوز 6000 ريال. ويقوم بعض المزارعين بعرض انتاجهم من هذه الفاكهة خارج السوق للحصول على أسعار اعلى ويتم عرضها على الاهالي والسائحين على سيارات النقل الخاصة بمزارعهم وذلك يخفف الكثير من الجهد على المستهليكن الذين يحصلون على البرشومي دون الذهاب إلى السوق المركزي، كما يقوم اهالي مكةالمكرمةوجدة بشراء كميات كبيرة من التين الشوكي كهدايا للاهل والاقارب والاصدقاء من سوق فاكهة الطائف الموسمية بعقبة كرا بالمدخل الغربي للمدينة.
