بذلت "أم مهند" -المرأة الأجنبية- الكثير من الجهد لإقناع زوجها أن يوثّق زواجها بشكل رسمي، وأن يضيف أبنائها الأربعة في بطاقته الرسمية حتى تتمكن من إلحاق أطفالها في المدارس؛ ليتعلموا ويحققوا آمالهم المستقبلية وهم مواطنون منتمون إلى أرض الوطن دون أوراق رسمية، إلاّ أن محاولاتها باءت بالفشل، فزوجها يخشى طول الإجراءات والغرامات المالية المترتبة على عدم حصوله المسبق على الموافقة الرسمية على زواجه من أجنبية، فلم تجد "أم مهند" خياراً أمامها سوى تزوير شهادة ميلاد لأطفالها بانتسابهم إلى زوجة زوجها الأولى فيتمكنوا من الالتحاق في المدارس الحكومية. وأقرت "أم مهند" أن ما فعلته تزوير، ولكنها تجد نفسها أنها مدفوعة دائماً إلى التزوير، ليس فقط في التعليم بل في علاج أبنائها، وفي إتمام تطعيماتهم الخاصة، وإجراءات سفرهم، متمنيةً أن يكون هناك نظام مرن يقبل بتصحيح هذا النوع من الزيجات التي يترتب عليها أبناء غير مضافين فتبدأ حلقات التزوير في كل شيء، إلى جانب أن تتسم الأنظمة بالمرونة والسرعة للحد من عمليات التزوير التي يقوم بها المواطن الصالح مكرها متسائلة "من يحمي المزور الشريف؟.