الذكرى السابعة للبيعة.. عهد الازدهار والمشروعات الضخمة

تأتي ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لتحمل في طياتها البشرى باستمرار سنوات الخير والعطاء ونشر العدل والرخاء في أرجاء الوطن الغالي. ففي هذا العهد الزاهر نعيش فترة التطور والرقي في كل ميادين الحياة التي تبنى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قيادتها ودعمها ودعوة المجتمع السعودي الى خوض غمارها.
أضحت علامات التطور دليلاً وشاهداً على تلك الانجازات العظيمة خلال فترة توليه قيادة الأمر فقد تسارعت الانجازات لتسبق الزمن متجاوزة الحدود والطاقات، فقد أنشئت جامعات حديثة وأقيمت المدن المعرفية والاقتصادية التنموية، إلى جانب ابتعاث آلاف المواطنين السعوديين للدراسة في أشهر الجامعات العالمية والمؤسسات الأكاديمية في الدول المتقدمة، وفي ذلك دلالة على اهتمامه، - حفظه الله - ، بتنمية الإنسان السعودي الذي يمثل العمود الفقري للثروة الوطنية.
يتضح جلياً أن هَم قائد الأمة، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وغايته ومبتغاه هي خدمة مواطنيه ورعايتهم وتوفير الحياة الكريمة الآمنة لهم، وقد تجسد ذلك في جميع أوامره السامية وتوجيهاته ثم متابعته الشخصية لكافة هموم المواطنين والوطن.
وعلى الرغم من أن المملكة تعتبر من أكثر دول العالم ندرة في موارد المياه، إلا أن رعايته وحسن توجيهاته التي أولاها لهذا القطاع أثمر المزيد من المشاريع التي أفضت إلى المزيد من الموارد المائية لتلبي الطلب المتزايد على المياه لمختلف الأغراض، سواءً كانت منزلية، أو صناعية أو زراعية.. وغيرها، تجلى ذلك في ان وطننا في الوقت الراهن يبني أضخم مشاريع تحلية المياه المالحة في العالم والتي تعتبر أيضاً من أكبر المشاريع في توليد الطاقة الكهربائية، هذا إلى جانب عشرات السدود العملاقة التي شيدت خلال سنوات قيادته للأمة لحصاد كل قطرة ماء ينعم بها الله عز وجل على هذه الأرض الطاهرة.
هذه نماذج تمثل قطرة ماء من بحر من الانجازات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لعهده الزاهر الميمون، ونذكرها في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا والتي تستحق الاحتفاء بها، لأنه احتفاء يجسد ما قدمه. ولا يزال قائد الركب لأبناء وبنات وطننا الغالي وتعبيراً لما نكنه له - حفظه الله - من محبة وتقدير.
حفظ الله خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمدّ بعونه ومتعه بالصحة والعافية وجعل ما يقوم به في ميزان حسناته داعياً الله جلت قدرته أن يمد في عطائه نماء لهذا الوطن العزيز وأن يحفظ لهذه البلاد نعمة الامن والأمان في ظل قيادته الرشيدة وسمو ولي عهده الأمين الامير نايف ابن عبدالعزيز.
*وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون المياه