تظل ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- عالقة في الاذهان؛ فهي ذكرى عزيزة على الشعب السعودي الذي أحب (القائد) فسجله عامر بالمواقف المشرفة والقرارات الملكية الكريمة، فضلاً على انه القائد الذي احتل المرتبة الأولى بين الشعوب الإسلامية، كيف لا؟، وهو الذي حمل هموم امته وذاد عن كرامتها. المتابع لهذا القائد الفذ يجد أن سياسته كانت محل تقدير العالم أجمع، ساهم في بناء دولته اقتصادياً وتعليمياً وامنياً؛ فاضحت المملكة واحدة من أقوى الدول في العالم اقتصادياً، وكذلك سجلت قفزات كبيرة في التعليم وخير مثالٍ لذلك مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، كما أن المملكة ساهمت كثيراً في القضاء على الإرهاب بطرق مدروسة؛ مما جعلها تتقدم على دول عديدة في حفظ الأمن. أما الأعمال الإنسانية فكانت أكبر هموم قائد هذه البلاد، حيث سجل الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوحات مشرفة في الأعمال الإنسانية، وقد تجاوزت أعماله -حفظه الله- لتعم البلاد العربية والاسلامية يدفعه لذلك دينه القويم وحب الخير لاخوانه المسلمين في كل مكان، أما الأعمال الكبيرة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمشاعر المقدسة فهي قد لا توصف بمقالي هذا؛ فالملك عبدالله بذل جهداً عظيماً في تقديم كل ما يمكن أن يُقدم لتوسعة وعمارة الحرمين، حتى أصبح الجميع يشاهد تطوراً كبيراً في تنفيذ أعمال البناء في مكة والمدينة، وهذه خدمات جليلة يقدمها قائد هذه الأمة من أجل راحة الحجاج الذين يجدون من خادم الحرمين الشريفين عناية فائقة منذ أن يتقدم الحاج للسفارات السعودية في أنحاء العالم، من حيث الاستقبال الكبير لهم وتقديم التأشيرات المجانية والاستعداد لاستقبالهم في جميع منافذ البلاد، وما أن يصلوا حتى يتم استقبالهم بكل رحابة صدر ويتم الحفاوة بهم وتقديم الجهود لهم خدمياً وأمنياً وصحياً، ثم يتم توديعهم عبر المنافذ الدولية مصحوبين بالسلامة. هي أعمال تسجل من ذهب لقائد هذا الوطن الغالي الذي سار على درب مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وحمل الامانة وقام بها على الوجه الأكمل؛ فاضحت البلاد تنعم بالخير الوفير، وتنعم بالأمن في كل شبر من أرضها الطاهرة. * قائد قوات الجوازات للحج