عقدت لجنة الإشراف على الاستفادة من مزرعة الثمامة، اجتماعها الواحد والعشرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز رئيس اللّجنة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب رئيس اللّجنة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك في ظهر الثلاثاء 10 جمادى الآخرة 1433ه، بمكتب سمو أمير منطقة الرياض بقصر الحكم، وأوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع استعرض تحديث المخطط الشامل لمتنزه الثمامة وتناول عناصره الرئيسية، وأقر توسعة كل مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، ومركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية في المتنزه، تحديث المخطط الشامل وبين أن الاجتماع وافق على تحديث المخطط الشامل لمتنزه الثمامة الذي تم إنجازه وأخذ في الاعتبار ملاءمة العناصر الترويحية في المتنزه للبيئة الطبيعية المحيطة التي تعد من أبرز المقومات التي يعمل المخطط على المحافظة عليها، حيث تم تحديد الروضات والمناطق البيئية عالية الحساسية والمناطق الأثرية، وتم استبعادها من أية عمليات تطوير مستقبلية، مع التأكيد على دورها في منظومة التعليم والتوعية البيئية لزوار المتنزه.المتحف الطبيعيكما تضمنت عناصر المخطط إنشاء (المتحف الطبيعي) الذي يهدف إلى تعريّف الزوار بأسرار وخفايا البيئة الصحراوية، وسيتم إنشائه بالقرب من "ريع الثمامة" وفق تصميم ينسجم مع التكوين الصخري المجاور للمتحف، مشكلاً معرضاً متكاملاً يضم أحدث أساليب العرض للنواحي الطبيعية المختلفة الموجودة في المملكة، ويقدم معلومات عن علم طبقات الأرض (الجيولوجيا) والآثار القديمة والتشكيلات الطبيعية المختلفة، إضافة إلى احتوائه على صالة للاستقبال ومطعم ومقهى. حديقة نباتية وحديقة سفاريوأضاف بأن المتنزه سيحتضن حديقة نباتية يتم إنشائها جنوب "ريع الثمامة" بمساحة تصل إلى ثلاثة كيلومترات مربعة في منطقة سفح جبال العرمة، تركّز على الحياة النباتية المحلية في الوقت الذي تتسم فيه بتنوع بيئي وجيولوجي متميز، وتشمل عدداً من المرافق والخدمات مثل: المركز النباتي، واحة مركزية، حدائق ألعاب، مبنى أبحاث، عروضاً لنباتات الطب الشعبي والنباتات الطبية، وعرضاً بالصوت والضوء. إقرار توسعة مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة ومركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية في المتنزه كما سيضم المتنزه (حديقة السفاري) التي سيتم إنشاؤها بالتنسيق مع مركز الملك خالد لحماية الحياة الفطرية على مساحة تبلغ 30 كيلومترا مربعا، ضمن بيئة طبيعة مناسبة في الجزء الجنوبي للمتنزه، بحيث تحتوي على مجموعة متنوعة من حيوانات الجزيرة العربية، يتاح للزائرين مشاهدتها من خلال استخدام سيارات خاصة تتنقل عبر الحديقة وتصل الى مناطق مرتفعة لمشاهدة الحيوانات على الطبيعة. 4 أنواع من النزل الريفية وفي جانب النزل الريفية، أشار إلى أن المتنزه سيضم أربعة أنواع من هذه النزل، يتمثل الأول في (شاليهات السفاري) التي تقام في موقع مرتفع يطل على حديقة السفاري، وتحوي نُزل بيئية وشاليهات للإقامة داخل بيئة طبيعية ريفية، أما النوع الثاني فسيكون ضمن (منطقة المخيمات اليومية العائلية) التي شيدت على شكل مجموعات تتوافق مع متطلبات التخييم اليومي تتوفر فيها الخدمات الخاصة والمرافق والطرق، فيما يتجسد النوع الثالث من النزل في (مخيمات الشباب) التي تتضمن مخيمات متكاملة بتصاميم مختلفة من حيث السعة لخدمة مختلف المجموعات الصغيرة والكبيرة من العزّاب، أما النوع الرابع من النزل الريفية فيتمثل في (المخيمات البرية) التي يتكون كل منها على عدد من الخيام بمقاسات مختلفة، إضافة إلى دورات المياه ومطبخ مع تهيئة الموقع العام للمخيم وتشجيره وتزويده بالخدمات اللازمة. تعزيز الغطاء النباتيونوّه المهندس إبراهيم السلطان، إلى أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أطلقت مشروعاً طموحاً لتعزيز الغطاء النباتي في كامل أرض المتنزه ضمن برنامج أوسع لإعادة الغطاء النباتي في منطقة الرياض، حيث نفّذت مشروعين تجريبيين للتشجير في المتنزه شملا استزراع 6 آلاف شجرة محلية متنوعة، وبعد نجاح التجربة أطلقت مشروعاً آخر يعد الأكبر من نوعه في المنطقة لغرس 80 ألف شتلة وفق أحدث الطرق العلمية والتجارب الحديثة في هذا المجال. مركز للزوار ومحطة للخدمات وأشار إلى أن المتنزه سيضم مركزاً للزوار يقام في موقع متميز بوسط المتنزه، يتكون من مركز معلومات وصالة عرض وخيمة للاحتفالات ومسجد ومركز لاستقبال كبار الزوار، فيما سيتم تطوير منطقة المدخل الرئيسي للمتنزه بإنشاء (مركز للخدمات) لخدمة زوار المتنزه بشكل خاص ومنطقة الثمامة بشكل عام، يحتوي على مركز للزوار ومحلات تجارية ومطاعم ومحطة لخدمات السيارات ودورات للمياه ومركزاً للدفاع المدني وآخر للهلال الأحمر، وسيتم تنفيذ وتشغيل هذا المركز من قِبل القطاع الخاص.كما سيتم تطوير الطرق والمرافق العامة بما يخدم عناصر المتنزه، مع الأخذ في الاعتبار عدم تأثيرها على البيئة الطبيعية، وبما يضمن عدم السماح للزوار بالتحرك خارج حدود مناطق التطوير. عناصر رئيسية قائمةوأشار المهندس إبراهيم السلطان، إلى أنه يجري تطوير وتحديث عدد من العناصر القائمة في المتنزه بما يتوافق المخطط الشامل المحدث، وتشمل هذه العناصر: (مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية) الذي يضم مركزاً للأبحاث وآخر للتوعية وحظائر للحيوانات ومرافق بيطرية، إضافة إلى (نادي الطيران السعودي) الذي يقع ضمن مطار الثمامة، ويمارس نشاطاته ذات العلاقة بالطيران الشخصي والترفيهي، و(مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية) الذي يجري حالياً إنهاء تصاميمه الخاصة، ويعنى بتنمية سلالات الخيل العربية الأصيلة. إنشاء (المتحف الطبيعي) وحديقة نباتية وحديقة سفاري و4 أنواع من النزل الريفية وتعزيز الغطاء النباتي توسعة مركز الخيل العربيةوبين المهندس إبراهيم السلطان، أن الاجتماع وافق على زيادة المساحة المُخصَّصة لموقع (مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة) في منتزه الثمامة، بهدف إنشاء عناصر إضافية في المركز تتمثل في إقامة فندق وشاليهات وميدان لعرض الخيل العربية في بيئتها الطبيعية. أمير الرياض وأعضاء اللجنة خلال الاجتماع