أعربت وزارة الشؤون الدينية التونسية عن استنكارها الشديد لتكرار ما أسمته ب"المحاولات المغرضة والمريبة" التي تستهدف المقدسات وتعتدي على حرمة أماكن العبادة في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد. ولاحظت الوزارة أن "جهات مشبوهة تسعى إلى بث الفتنة في البلاد وإرباك مسيرة الثورة" تقف وراء تكرر هذه "الأعمال المشينة" في الآونة الأخيرة. وحثت الوزارة السلطات الأمنية على بذل قصارى جهدها من اجل حماية المقدسات وتتبع الجناة وتقديمهم إلى العدالة داعية الوعاظ والإطارات الدينية ومكونات المجتمع المدني إلى توعية الناس بأحكام الدين وبضرورة صيانة المقدسات. وذكرت الوزارة انه بعد حادثة تدنيس المصحف الشريف بمعتمدية بن قردان بولاية مدنين بالجنوب التونسي عمدت أطراف مجهولة في سوسة إلى إلقاء قوارير خمر في أحد المساجد وتم في المهدية إلقاء الفضلات في محراب جامع الفتح. وكانت المحكمة الابتدائية بمدينة مدنين قد حكمت بالسجن لمدة أربع سنوات على المدعو رمزي عبشة المتهم في 4 قضايا تتعلق بتدنيس المصحف الشريف ب 4 جوامع كائنة ببن قردان كما قضت المحكمة بتحميل المتهم المصاريف القانونية وتغريمه بدفع 120 دينارا (حوالي 90 دولارا) لفائدة كل القائمين بالحق الشخصي وهم جمعية حفظ القرآن الكريم وأئمة المساجد ببنقردان.