بدأ التنافس على أشدة بين نحو 25 مستثمر محلي وأجنبي يمثلون شركات بتروكيماوية كبرى قررت بناء مصانع بلاستيكية في مجمع بترورابغ لتقنيات البلاستيك الذي تقدر استثماراته بأكثر من 20 بليون ريال، حيث قررت بترورابغ تخصيص وتهيئة منطقة ضخمة بجانب مجمعها العملاق للتكرير والبتروكيمات لاحتضان مصانع بلاستيكية تحويلية تعتمد في إنتاجها على المواد الخام التي ينتجها مجمع بترورابغ من المنتجات البتروكيماوية الأساسية والنفطية المكررة التي اعتادت الشركة على تصديرها للمصانع التحويلية الخارجية. وكشف ل»الرياض» إياد محمد عجاج مدير إدارة الشؤون العامة في شركة بترورابغ بأن شركته تعي أهمية التواصل مع مصنعي المواد البتروكيماوية وتوحيد الرؤية الاستراتيجية حيت إن المملكة بدأت تتطور بشكل تنافسي كبر في صناعة البتروكيماويات الأساسية إلى التحويلية والثانوية، ومن ثم النهائية وكل ما تقدمت مراحلها كل ما كان العائد الربحي أقوى. وقال: ومن هذا المنطلق قررت شركة بترورابغ تخصيص منطقة صناعية تحويلية ضخمة لتقنيات البلاستيك بجانب مجمعها حيث نجحت في جذب 25 مستثمرا محليا وأجنبيا، وبدأ عدد منهم في الإنتاج، وآخرون شرعوا في عمليات الإنشاءات، فيما يفاوض آخرون للظفر بمواقع لصناعاتهم حيث تجرى دراسة الجدوى الاقتصادية لمشاريعهم والتأكد من مدى ربحيتها، مشيراً إلى أن هذا التجمع في منطقة بترورابغ نجح في استقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية والحد من هجرتها، وسيفتح فرص عمل للشباب والشابات، ويجلب تقنيات جديدة ويدخل المملكة في صناعات جديدة معتمدة على البتروكيماويات بحيث يستفيد المستثمر من توافر اللقيم إلى جانبه دون الحاجة للجوء للتخزين ويستفيد كذلك من خدمات المجمع الأمنية من حراسة وغيرها بما يمنح بيئة استثمارية خصبة ويستفيد أيضا من أسعار الكلفة الكهربائية والمياه والخدمات المصاحبة المميزة وبالتالي توفير حالة « الكل ربحان «. وحول تعثر بعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة من قبل بعض المستثمرين ورجال الأعمال التي يغلب على بعض استثماراتهم الصبغة العائلية التي قد ينتج عنه تعثر على المدى الطويل مقارنة مع استثمارات كبار المنتجين للبتروكيماويات الذين يفضل تبنيهم إقامة المشاريع التحويلية بشكل ذاتي بما يضمن نجاح الاستثمار على المدى البعيد، أوضح إياد عجاج بأن اقتصاديات الدول المتقدمة قائمة على الشركات ذات المشاريع الصغيرة والمتوسطة وقائمة على روح المبادرة ودائم ما تهيئ لصاحب العمل الفرصة ليدير مصنعه ويشرف عليه بنفسه وهناك الكثير من المطالبات التي تنادي بضرورة دعم الشباب لتنفيذ أعمالهم مثل مشروع واعد القائم على جذب الشباب من أولئك الذين لديهم فكر تجاري حيث يتم تطوير أفكارهم الاستثمارية وتدريبهم لكي يبلوروا فكرتهم المطاطية ومن ثم تقديم القرض، ولذا فمن الأفضل جعل الاقتصاد يعتمد على الشركات الصغير والمتوسطة وصاحب العمل يصبح موظفا لنفسه ولغيره بدل من أن يكون موظفا عند غيره. وتلك تمثل إحدى الأفكار التي تتبناها بترورابغ لإنشاء مجمع متكامل لإنتاج البتروكيماويات من الغاز والبترول، في الوقت الذي قررت أرامكو الأم بناء على تلك الخطط تشييد أول مصافيها للمنتجات البترولية المكررة إلى جانب مجمع المنتجات العطرية في الجبيل الصناعية في موقع واحد عبر مشروعها المشترك (ساتروب) مع شركة توتال الفرنسية لمعالجة 400 ألف برميل يوميا من الخام العربي الثقيل بحجم استثمار بلغ 36 مليار ريال. وسينتج هذا المجمع الباراكسيلين (PX)، و البنزين بطاقة 700 ألف طن سنوياً و140 ألف طن سنوياً على التوالي ومن المقرر أن تبدأ عملياتها في النصف الثاني من عام 2013.
