قال مسؤول فلسطيني أمس إن مفاوضات عمّان "الاستكشافية" "تدور في حلقة مفرغة ولا جدوى من استمرارها". وأبلغ واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الإذاعة الفلسطينية الرسمية أن "الاجتماع الثالث الذي عقد الليلة قبل الماضية بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي برعاية وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة "لم يفض لتحقيق أي تقدم يذكر". وذكر أبو يوسف أن الوفد الإسرائيلي واصل رفض تقديم مواقف مكتوبة بشأن قضيتي الحدود والأمن وقال إنه يتم التحضير لذلك لتقديمها في شهر آذار/مارس المقبل باعتبار أن المحادثات يجب أن تنتهي في هذا الموعد وليس في 26 كانون الثاني/ يناير الجاري كما يطالب الفلسطينيون. واعتبر أن الموقف الاسرائيلي "محاولة مكشوفة من أجل تمديد اللقاءات الجارية في عمان إلى فترة لاحقة وعدم إغلاق الباب أمام فشل هذه اللقاءات والإصرار الفلسطيني على ضرورة أن تنتهي في 26 من الشهر الجاري وفق مهلة اللجنة الرباعية الدولية التي حددتها نهاية أيلول /سبتمبر". وتابع أبو يوسف قائلا "بالتالي لقاءات عمان لم تتمخض عن أي شيء متعلق في وجهة نظر حكومة إسرائيل بخصوص ملفي الحدود، والأمن ولذلك نحن نعتقد أن هذه اللقاءات تدور في حلقة مفرغة ولا طائل منها ولا جدوى من استمرارها." وشدد على أن البديل عن لقاءات عمان سيكون الإستراتيجية الفلسطينية التي تم الحديث عنها من خلال تحقيق المصالحة الفلسطينية واستئناف التوجه إلى مجلس الأمن الدولي والهيئات الدولية والحقوقية وتصعيد المقاومة الشعبية حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأرض الفلسطينية. وقال مسؤول فلسطيني آخر قريب من المفاوضات رفض الكشف عم هويته إن "الهوة عميقة جدا" في كل المواقف بين الجانبين خلال اللقاء الاخير. وأضاف ان "الاجتماع الثالث الذي عقد في عمان أول من أمس (...) لم يحمل اي جديد والهوة بيننا لا زالت عميقة جدا في كل المواقف". وحمّل (اسرائيل) مسؤولية ذلك لأنها "لم تقدم أي جديد ولا زالت مواقفها تعيق أي تقدم من أجل استئناف المفاوضات". وأكد ان "الجانب الفلسطيني أبلغ الأطراف المعنية باجتماعات عمّان انه يتمسك بموعد السادس والعشرين من الشهر الجاري لانهاء فترة الاستكشاف في المواقف بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي". واوضح المسؤول نفسه ان "الوفد الفلسطيني أصر على ضرورة وقف الاستيطان والافراج عن معتقلين وان يقدم الجانب الاسرائيلي تصوره حول قضيتي الامن والحدود وهو ما زال يماطل فيه حتى الآن". من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الاردنية إن اجتماع المندوبين الفلسطيني صائب عريقات والاسرائيلي اسحق مولخو في عمان أول من أمس "اتسم بالجدية والصراحة" رغم "وجود تباين في الموقف" بين الجانبين. وقال السفير محمد الكايد إنه "تم بحث جوهري حول القضايا الرئيسة وبخاصة قضيتي الحدود والامن في إطار محددات وأطر اللجنة الرباعية الدولية".