حفلت زيارة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لجمهورية الصين الشعبية بالعديد من البرامج واللقاءات ومناقشة القضايا والأمور الرياضية التي تهم الجانبين، ولعل أهم ما جاء في هذه الزيارة هو التوقيع على اتفاقية التعاون الرياضي المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة والاستفادة من تجارب وخبرات الجانبين، هنا نبارك هذه الخطوة وهذا الانفتاح الرياضي خصوصا أنه جاء في اتجاه التنين الصيني، الذي أذهل العالم باستضافة العديد من المناسبات الرياضية وبتخريج العديد من الأبطال، حتى تفوق عالميا وتصدر جدول ترتيب الدورة الاولمبية. لعلنا بالتأكيد نلمس حجم البنية التحتية الرياضية للصين ومدى الاهتمام بجميع الرياضات، والشوط الكبير الذي قطعته في ذلك، ما شكل اسم الصين كعلامة فارقة في المحافل الرياضية. لذلك اعتقد حان الوقت لتكون هذه الاتفاقية بمثابة صفحة جديدة لرياضتنا وأن تستثمر استثمارا شاملا في جميع الاتجاهات الإدارية والفنية بالاستفادة من الخبرات والكوادر هناك، والإطلاع على الأنظمة وآلية العمل، فهي فرصة لتمثل نقلة نوعية لرياضتنا بمختلف أوجهها خصوصا أن الصين بجميع مؤسساتها ولجانها الرياضية تفتح لنا أبوابها. فبالتأكيد سوف تسهم هذه الاتفاقية في التأهيل والتطوير واكتشاف وصقل المواهب ووضع البرامج الرياضية المختلفة وتطبيقها التي يستفيد منها جميع الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية وتستفيد منها أيضا مشاريع البنية التحتية والكليات الرياضية والطب الرياضي ومكافحة المنشطات والإعلام الرياضي وتسخير التقنية في المجال الرياضي، فهذه الاتفاقية إن شاء الله سوف تكون إضافة لنتقدم إلى الأمام خطوة رياضية في الطريق الصحيح. كثير من الاتفاقيات الرياضية التي وقعتها رعاية الشباب مع عدد من الدول خلال العقود السابقة لم تستفد منها رياضتنا بالحجم الذي كان الشارع الرياضي يتوقعه وينتظره، وبعضها لم يفعل الأمر الذي أصبحت بمثابة حبر على ورق، وحبيس الأدراج، لذلك لا نريد أن تمر هذه الاتفاقية كغيرها وأن تكون محل اهتمام وتفعيل حتى نشاهد ثمرة التعاون فيها ونلمس نتائجها على أرض الواقع، وأن يستشعر القائمون عليها في الرئاسة العامة رعاية الشباب حجمها وإعطائها نصيبها من التطبيق، خصوصا أنها مع طرف له سمعته وحجمه الرياضي على المستوى العالمي.