اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة سبيماكو الدوائية الدكتور حسين محمد غنام أن التدخل الحكومي في تسعيرة بعض منتجات الشركة يؤثر بشكل سلبي على نتائج الشركة المالية، لكنه أكد أن هناك منتجات رغم تدخل الحكومة في التسعيرة إلا أنها تعتبر نتائج إيجابية ومرضية للشركة . وأكد غنام ل" الرياض" أنه يتم التسعير لمنتجات الشركة في المملكة حالياً عن طريق هيئة الغذاء والدواء السعودية والتي تحرص على توفير الأدوية في السوق المحلي بأسعار مناسبة للمستهلك النهائي وفق آليات ومعايير محددة تتضمن مقارنة الأسعار المقدمة للمملكة مع اسعارها في بعض الدول كما يؤخذ بعين الاعتبار اسعار الادوية المشابهة التي سبق تسجيلها في الهيئة ، و"الدوائية" كلاعب رئيسي في مجال التصنيع وتسويق الدواء في المملكة تتبنى استراتيجيات تتناسب مع الأسعار المحددة تتمثل في التركيز على التقنية وزيادة الكفاءة سواء في التصنيع او التسويق والمبيعات. وأضاف أنه من الصعب وصف تدخل الحكومة في التسعيرة بالأمر السلبي بشكل مطلق بسبب ان سبيماكو الدوائية تعمل في عدد كبير من المجموعات العلاجية ومن خلال نماذج عمل مختلفة سواء منتجات الشركة او المنتجات المرخصة من الغير ، لذلك يتميز العمل بشكل عام بالديناميكية في تحديد محفظة الشركة من المنتجات لعدة اسباب ومن أهمها التسعيرة المحددة للمنتج لذلك فهي مرضية لنا في بعض المنتجات وغير مجدية لنا في منتجات اخرى . وعن تأثير السوق الأوروبي على نتائج الشركة المالية خاصة بعد الضغوط التي تواجهها اقتصاديات تلك الدول المصدر الرئيسي للمنتجات الدوائية قال من المعروف ان الطلب على الدواء من أقل المجالات تأثراً بالعوامل الاقتصادية ، وكذلك مبيعات سبيماكو الدوائية، موجهه بشكل أساسي للطلب المحلي واسواق دول الخليج والشرق الأوسط، مستبعدا أن يكون للحالة الاقتصادية في السوق الأوروبي تأثير كبير على نتائج الشركة المالية. وأضاف ومن جانب آخر ينظر عدد كبير من الشركات العالمية للسوق السعودي باهتمام كبير لذلك تعمل سبيماكو الدوائية على التعايش مع هذه المنافسة من خلال إقامة تحالفات استراتيجية مع عدد من الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة الدواء . استراتيجية طويلة المدى وعن زيادة الطاقة الإنتاجية للدوائية قال ان سوق الدواء في السعودية سوق كبير وينمو بمعدلات جيده جداً وقد ثبت توفر الثقة من قبل المستهلك في الدواء المنتج محلياً ، لذلك نحن نعمل على زيادة الطاقه الإنتاجية للشركة وكذلك من خلال زيادة المنتجات والتحالفات الاستراتيجية والتي تؤدي الى زيادة منتجات الشركة وبالتالي زيادة حصة الشركة من سوق الدواء والتوقيع الاخير للتحالف الاستراتيجي مع شركة Lundbeck العالمية في مجال أدوية الأمراض النفسية والعصبية أحد الأمثلة على ذلك، كذلك تستمر الشركة في التوسع الخارجي وفتح اسواق جديدة ودراسة اي فرصة متاحة للاستثمار سواء داخلياً او خارجياً وفق استراتيجية طويلة المدى . وعن قلة المصانع الدوائية في السعودية مقارنة بنظيراتها من الدول العربية المجاورة وعوائق الاستثمار في القطاع الصحي قال ان هناك عددا من المعوقات التي تحد من التوسع في المصانع الدوائية في المملكة وتتمثل بشكل اساسي في المنافسة السعرية من الشركات المصدرة للدواء والتي تتجاوز 350 شركة تسوق ما يربو على 4000 شكل صيدلاني ، ونقص الكفاءات المهنية المتخصصة احد ابرز هذه الاسباب ، وكذلك فإن الشركات العالمية تملك بعض الميزات التنافسية تتمثل في الموارد البشرية ومراكز البحث والتطوير وتوفر المواد الخام والتي لا تتوفر حالياً لدى المصنع المحلي . وعلى حد قولة فان هناك جهودا تبذل من عدد من الجهات سواء في مجال الرقي بمخرجات التعليم وكذلك تحسين البيئة الاستثمارية بشكل عام والتي سوف تنعكس ايجابياً على الصناعة المحلية للدواء. أدوية الأمراض النفسية وكانت سبيماكو في إطار سعي الشركة لتعزيز تواجدها في السوق المحلي في مجال أدوية الأمراض النفسية فقد أبرمت عقد شراكه استراتيجية مع شركة " Lundbeck " العالمية المتخصصة في مجال تطوير وتسويق أدوية الأمراض النفسية والعصبية. بموجب الاتفاقية تقوم الشركة الدوائية بإلانتاج والتسويق المشترك لعقار"Entapro" داخل المملكة، وهو الاسم التجاري المرادف لمنتج ” Cipralex “ الذي تنتجه وتسوقه شركة "Lundbeck" والذي يعتبر العلاج الأكثر مبيعا بالمملكة لعلاج حالات الاكتئاب النفسي والقلق ، كما تضمنت الاتفاقية أيضا منح سبيماكو الدوائية الحق الحصري لترويج منتج "Cipram " داخل المملكة ، وهذا العقار تنتجه شركة "Lundbeck" ويستخدم ايضا في علاج الاكتئاب النفسي والقلق. وتنظر سبيماكو الدوائية لهذه الاتفاقية على أنها جزء من الخطة الاستراتيجية للشركة والتي تهدف إلى التوسع والانتشار والتنويع وذلك بالدخول في مجال الأدوية النفسية. وسوف يتم تفعيل هذه الاتفاقية مع بداية شهر ديسمبر للعام الميلادي الحالي ومن المتوقع أن يصل اجمالي المبيعات المرتبطة بهذه الاتفاقية للأعوام الخمسة القادمة 120 مليون ريال.
