ما حدٍ يقدر يجازي جميلٍ قدموه

ذيب بن محمد الحميداني القحطاني .. شاعر أبحر في عالم الشعر فهو شاعر محاورة ونظم كتب الكثير من القصائد الرائعة التي تدل على موهبته الشعرية فمن خلال أشعاره نجد قوة حبك وسبك القصيدة التي لا يجيدها إلا الشعراء المتمكنين.
ومما يميز شاعرنا جمال أدائه للقصيدة والتفنن في إلقائها الذي يلفت أنظار السامعين، ومن قصائده الشعرية هذه القصيدة الاجتماعية التي يتحدث فيها الشاعر عن بر الوالدين:
يا شباب أصغوا لاخوكم دقايق واسمعوه
بعد ما بكا الجواهر على صندوقها
اسمعوا علمي ومن غاب منكم علموه
أنا أخاطب لي رجالٍ رفيعين ذوقها
والله أن اللي يقصر ببر أمه وأبوه
ما يصيد إلا الفلس تحت الأرض وفوقها
والدين الشخص مهما نساهم ما نسوه
حبهم له خاشر دميمهم فعروقها
ما حدٍ يقدر يجازي جميلٍ قدموه
لين عين الشمس تخطي مسار اشروقها
دورا للي يحقق رضاهم وأكسبوه
النجاة من المتاهات هذا طوقها
برّهم في جنة الخلد بابٍ شرعوه
يا جب إنا نحفي أقدامنا وأنسوقها
اغنموا باب الرضا قبل ينصك اغنموه
فرصةٍ كودن على المسرعين الحوقها
وأدركوا نعمة جزيل العطايا واشكروه
نعمة الله من رفسها ما عاد يذوقها
واسمن الأعذار عن باقي الهرج اقبلوه
من مشاعر شاعرن ما يحطم سوقها