إدارة المرور تسجل حادثاً كل دقيقة ووفاة كل ساعة خلال العام الماضي

الكشف عن 250 ألف إطار مغشوش تحمل شهادات مطابقة

قال مدير إدارة السلامة في الإدارة العامة للمرور العقيد الدكتور علي ضبيان الرشيدي: إن عدد الحوادث المرورية في العام الماضي بلغ 60 حادثا في الساعة الواحدة حيث نتج عنها أكثر من 4 إصابات وحالة وفاة واحدة في كل ساعة.
واضاف أن نسبة إصابات الرأس التي نتج عنها وفيات بلغت 29.4% وإصابات الصدر بنسبة 13.4% وإصابات الحبل الشكوي3.2% فيما بلغت نسبة وفيات الذكور 80% والاناث 20% ووصلت نسبة الوفيات خارج المستشفيات 67.4%.
وأوضح في ورقة عمل خلال فعاليات ندوة المركبة بين الواقع والمأمول وتأثير الفحص الفني الدوري للسيارات، التي نظمتها الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات، أن عدد وفيات حوادث السير نتيجة انفجارات الإطارات في العام الماضي بلغت 175 حادثا، حيث بلغت نسبتها 13%، فيما اكتشفت مصلحة الجمارك منذ تعاملها مع مختبر فحص الإطارات الوحيد قبل عامين أكثر من 250 ألف إطار مغشوش وتحمل شهادات مطابقة.
واشار مدير إدارة السلامة في الإدارة العامة للمرور الى أن واقع السلامة المرورية للمركبة تتجاذبه عدة جوانب، ولكل جانب جهات ذات علاقة تؤثر في سلامة المركبة، ففي الجانب التنظيمي تتولى هذا الدور الإدارة العامة للمرور، ويتولى الجانب الفني الفحص الفني الدوري للسيارات، وهو أحد البرامج التي أقرتها وزارة الداخلية للمساهمة في رفع مستوى السلامة المرورية، مما أدى الى انخفاض معدلات الحوادث المرورية والحد من درجة خطورتها وتحديد الخلل الموجود في المركبة، وتحديد الأعطال الوشيكة الحدوث، والحد من مستويات التلوث البيئي الناجمة عن انبعاث عوادم المركبات وإطالة عمر المركبة وبالتالي التقليل من استيرادها مما يوفر الملايين للاقتصاد الوطني وزيادة الوعي لدى قائد المركبة والاهتمام بالصيانة والإصلاح بشكل دوري.
54% من الحوادث بسبب عدم الانتباه والنوم والسرعة والتجاوز الخاطئ
من جانبه، أكد المدير الفني في ادراة الفحص الفني الدوري للسيارات المهندس أسامة رستم أن إجراءات عمليات فحص المركبات عبر محطات الفحص الفني تمكن قائد المركبة من معرفة الأعطال البسيطة قبل أن تكون أعطال رئيسية تهدد السلامة المرورية وتحد من تعطل المركبة المفاجئ الذي يتسبب في ازدحام واختناق حركة السير داخل المدن وعلى الطرقات كما يقلل من خروج المركبات في وقت مبكر من الخدمة مما يضاعف حجم فاتورة الاستيراد الوطني وبالتالي يؤثر سلباً على ميزان المدفوعات.
اللواء سليمان العجلان متحدثاً في الندوة
من جانبه كشف مدير تقنية المعلومات المهندس رائد الزبيدي عن بعض مزايا الأنظمة الرئيسة الجديدة والمتطورة التي أدخلتها الإدارة العامة للفحص مؤخراً ومنها ربط جميع الأنظمة بين المحطات والإدارة العامة للفحص وتفاعلها مع بعضها البعض وتوفير البيانات اللازمة لكل مركبة بشكل فوري، والمراقبة اللحظية لأداء العمل في كل محطة وعلى كل المستويات.
من جهته، أكد المقدم عبدالحميد العبداللطيف في ورقة العمل الخاصة بقيادة القوات الخاصة لأمن الطرق أن 15% من أسباب الحوادث المسجلة خلال النصف الاول من العام الهجري الحالي نتيجة خلل فني أو انفجار الإطار و54% تعود لقائد المركبة كعدم الانتباه أو النوم أو السرعة الزائدة أو التجاوز الخاطئ أو عكس اتجاه السير و 3% تعود لأسباب تعرجات الطريق أو الحيوانات السائبة أو وجود حفريات و 3% تعود لأسباب الطقس كالضباب أو الغبار أو الأمطار و25% لأسباب أخرى.
د. علي الرشيدي
وكشفت الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات في المعرض المصاحب للندوة العديد من النماذج لأعطال مركبات وتعديلات خطيرة تم اكتشافها من قبل محطات الفحص وكشف وحالات الغش كتغيير في مواصفات المركبة أو مواصفات المحرك أو سعته بالإضافة إلى تعديل صندوق التروس إلى حجم مختلف لا يتوافق مع سرعة المركبة أو وجود تلاعب في المركبة بسبب قيام بعض ورش الصيانة بالتحايل لضمان نجاح المركبة مثل وضع عوازل داخل مواسير العادم ووضع مادة لاصقة على بطانات الفرامل.
المقدم عبدالحميد العبداللطيف
وكان مدير الإدارة العامة للمرور اللواء سليمان بن عبدالرحمن العجلان قد افتتح الندوة بحضور قائد القوات الخاصة لأمن الطرق العميد خالد بن نشاط القحطاني، وأمين اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بمدينة الملك عبدالعزيز للعوم والتقنية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم العبد العالي وبمشاركة عدة جهات وطنية ومنظمات عالمية وشركات متخصصة في صناعة أنظمة الفحص والإدارة العامة للمرور وجميع إدارات مرور المناطق والمحافظات والقوات الخاصة لأمن الطرق والدوريات الأمنية والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ووزارة النقل واللجنة الوطنية لسلامة المرور بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالإضافة إلى عدة شركات أهلية أخرى ذات العلاقة.