الحزب الاشتراكي الفرنسي المعارض يطلق حملته الكبرى

في ختام «جامعته» الصيفية الأخيرة

نظم الحزب الاشتراكي الفرنسي قاطرة أحزاب اليسار الفرنسي المعارض جامعته الصيفية خلال ثلاثة ايام في مدينة لاروشيل الواقعة على سواحل المحيط الأطلسي. وركزت فعالياتها هذه السنة على سبل إعداد العدة لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الربيع المقبل والتي يطمح هذا الحزب إلى الفوز في أعقابها على الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي. ونجح الحزب على الأقل خلال هذه التظاهرة السنوية في تخفيف الخلافات القائمة بين الشخصيات الست التي سيتم اختيار إحداها في شهر أكتوبر المقبل لتمثيل الحزب ومن ورائه المعارضة اليسارية في هذه الانتخابات. وتنتمي ست شخصيات إلى الحزب بينما تنتمي الشخصية السادسة إلى الحزب الراديكالي اليساري.
لتوحيد صفوفه ومحاولة كسب الانتخابات الرئاسية المقبلة
وينتظر أن يختار مرشح الحزب الاشتراكي إلى هذه الانتخابات في إطار استفتاء عام يشارك فيه حتى غير المنتمين إلى الحزب. وقد أكدت آخر استطلاعات الرأي أن فرانسوا هولاند أمين عام الحزب السابق هو الشخصية المؤهلة أكثر من غيرها للفوز في أعقاب هذا الاستفتاء تليه السيدة ماترين أبوري نجلة جاك دولور القيادي السابق في الحزب ورئيس المفوضية الأوروبية السابق. وبالرغم من أن سيغولين روايال مرشحة الحزب إلى الانتخابات الرئاسية السابقة لا تحظى اليوم بشعبية لدى ناخبي اليسار، فإنها تصر على المشاركة في هذا الاستفتاء.
ومن أهم النقاط التي ناقشتها قيادات الحزب الاشتراكي وأنصاره في جامعته الصيفية الأخيرة كيفية الحد من سيناريو إقصاء مرشح الحزب منذ الدورة الأولى. وهو سيناريو تحقق فعلا عام 2002 عندما حاز جان ماري لوبين زعيم اليمين المتطرف على المرتبة الثانية في أعقاب الدورة الأولى من الانتخابات بعد جاك شيراك الذي كان يمثل آنذاك الأحزاب اليمينية. وأدى ذلك إلى إبعاد ليونيل جوسبان رئيس الوزراء السابق عن الدورة الثانية باعتباره مرشح اليسار ككل. ودعا كثير من المشاركين في النقاش حول هذه النقطة لإجراء مشاورات ومفاوضات منذ الآن مع كل الأحزاب والفعاليات السياسية اليسارية لتجاوز تجدد مثل هذا السيناريو. وتبدو العملية صعبة باعتبار أن تيارات وأحزابا سياسية يسارية عدة أعلنت أنها ستقدم مرشحين عنها إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة. مما يعني تشتت الأصوات. وتنسحب هذه الملاحظة على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يخشى بدوره أن يؤدي تشتت أصوات اليمين بين عدة مرشحين سيكون هو أبرزهم إلى إمكانية عدم وصوله إلى الدورة الثانية لاسيما بسبب مرشحة اليمين المتطرف أي مارين لوبين نجلة جان ماري لوبين.
سيغولين روايال ومارتين اوبري لدى افتتاح الجامعة الصيفية للحزب الاشتراكي الفرنسي
سيغولين روايال تصر على المشاركة رغم تدني شعبيتها! .. وفرانسوا هولاند «يسار» الشخصية المؤهلة للفوز
مارتين أوبري أمينة الحزب الاشتراكي