متخوفة من عودة الانزلاق * الأخت عبير تسأل عن نسبة عودة الإنزلاق الغضروفي، حيث إنها قامت مؤخراً بإجراء هذه العملية قبل بضعة أشهر وتشعر الآن بتحسن كبير، ولكنها خائفة من عودة الانزلاق الغضروفي، حيث إن كثيرا من أقاربها يحذرونها من ذلك وهي تسأل عن مدى صحة هذا الكلام وعن ما يمكن عمله لتفادي ذلك. - في الواقع أن نسبة نجاح عملية إستئصال الإنزلاق الغضروفي تفوق الخمسة وتسعين في المئة بإذن الله، ولكن في مرحلة ما بعد العملية يجب على المريض أو المريضة التنبه إلى عوامل كثيرة لكي يضمن عدم عودة الإنزلاق الغضروفي سواءً في المنطقة التي تم إجراء الجراحة فيها أو في المناطق الأخرى. فيجب المحافظة على الوزن المثالي والمحافظة على استقامة الظهر عند الجلوس والمشي وعند إلتقاط الأشياء من الأرض. كما يجب الجلوس على الكراسي الطبية والمريحة والتي لها أذرع لكي يستخدم هذه الأذرع عند الجلوس والوقوف. كما يجب تفادي حمل الأثقال والإنحناء للأرض والجلوس على الأرض لفترات طويلة. ويمكن استخدام الوسادة الساندة للفقرات القطنية وعمل برنامج تمرينات بسيطة بشكل يومي في المنزل لتقوية عضلات البطن الظهر. وفي حالة عودة الآلام يجب عليهم مراجعة الطبيب للتأكد من عدم حدوث خشونة في أسفل الظهر لسمح الله. آلام في أعلى الظهر والكتف * لينا تسأل عن آلام شديدة ومتكررة في أعلى الظهر ومنطقة الكتفين تزداد مع البرد والإجهاد وتعاودها بين فينة وأخرى وتستفسر عن الحالة وعن طرق علاجها. - في الواقع أن هذه الآلام قد تكون نتيجة إلتهاب عضلي مزمن في العضلات المحيطة بعظمة لوح الكتف. وهذا مرض معروف لدى أطباء العظام والروماتزم. وعادةً ما يزداد هذا الإلتهاب مع المجهود وعند التعرض للبرد أو عند النوم بطريقة خاطئة أوأيضاً مع الضغوط النفسية. وتتركز هذه الآلام في أعلى الظهر في المنطقة المحيطة بعظمة لوح الكتف وهي معروفة عند العامة بإسم الأبهر أو الملع أو المشع. أما بالنسية للتشخيص فهو يتم بعد الفحص السريري ولا يتم عن طريق التحاليل أو عن طريق الأشعة. والعلاج يكون عن طريق تجنب العوامل التي تزيد من هذه الإلتهابات مثل إجهاد المنطقة الواقعة في أعلى الظهر والاستخدام الطويل لأجهزة الحاسب الآلي والجلوس بطريقة خاطئة والنوم على وسادة سيئة والتعرض للبرد أو التعرض للمكيف. بالإضافة إلى ذلك يتم اللجوء إلى استخدام الأدوية المضادة لإلتهاب العضلات والأدوية المسكنة للآلام والأدوية المرخية للعضلات لبضعة أيام عند حدوث الآلام. كما أن العلاج الطبيعي والتأهيلي له دوره مهم في تقوية هذه العضلات وإطالتها وتأهيلها لتتحمل الضغوط الناتجة عن الأعمال والأعباء اليومية، وبالتالي تقل نسبة حدوث هذه الآلام والإلتهابات بإذن الله. وفي حالات قليلة يتم اللجوء إلى الحقن الموضعي لمادة الديبومدرول التي تقاوم الإلتهاب وتقضي عليه بسرعة وفعالية بإذن الله. وبصفة عامة فإن الوقاية خير من العلاج وذلك بمحاولة تفادي الأسباب التي تؤدي إلى هذه الإلتهابات. ويجب على المريض أوالمريضة تفهم الحالة ومحاولة التعايش معها وعدم الشعور بالإحباط فقط لأن هذه الحالات تتكرر بل يجب عليه محاولة تقصير مدة الألم قدر الإمكان، وذلك عن طريق استخدام الخطة التي ذكرناها سابقاً. آلام أسفل الظهر تمتد للساقين * موسى يسأل عن آلام تراوده بين فينة وأخرى في منطقة أسفل الظهر وتمتد للساق اليمنى ويصاحبها خدران. - هذه الأعراض هي أعراض مايعرف بالعامة بآلام عرق النسا وهي عادةً ماتكون نتيجة ضغط على العصب في منطقة الفقرات القطنية. وإذا مااستمرت هذه الآلام أو ازدادت شدتها فيجب عليك مراجعة الطبيب لعمل الفحص السريري وعمل أشعة الرنين المغناطيسي للفقرات القطنية لمعرفة مدى شدة الإنزلاق الغضروفي ومدى شدة الضغط على العصب.
