صلاح الدين عقال.. محترف برتبة تاجر شاطر

لا يبدو أن اللاعب المغربي صلاح الدين عقال كان يتوقع حينما حضر للسعودية أول مرة في العام في العام 2005 محترفاً في نادي الحزم أنه سيبقى فيها ستة مواسم متتالية متنقلاً بين ستة فرق من أندية الدوري الممتاز، خصوصاً وأن اللاعبين المغاربة عادت ما يعتبرون الاحتراف في الدوريات العربية محطة عابرة لتجارب أفضل حيث الدوريات الأوروبية، التي تفتح أبوابها عادة لهم على مصاريعها؛ بيد ان اللاعب ذا ال 27 ربيعاً الذي حضر للدوري السعودي قادماً من نادي أولمبيك خريبكة المغربي فعل لم يكن يتوقعه ليخوض تجربة ثرية في الدوري السعودي الذي يصنف بحسب رأي بعض النقاد بأنه الأقوى عربياً.
وسيخوض عقال ذو ال27 ربيعاً تجربته الاحترافية الخامسة في الموسم المقبل مع نادي التعاون الذي وقع معه عقداً قبل أيام قادماً إليه من غريمه التقليدي ومنافسه في منطقة القصيم فريق الرائد الذي فوجئ أنصاره برحيل اللاعب فجأة بعد موسم ناجح قدمه مع الفريق، وهو ما جعل البعض يصف الصفقة التعاونية بأنها بمثابة رد للصفعة التي وجهها الرائديون بالتعاقد مع لاعب الفريق ماجد هزازي.
وبدأ عقال مشواره في الدوري السعودي مع نادي الحزم الذي مكث معه موسماً واحداً فقط قبل ان ينتقل للطائي الذي قضى معه موسماً واحد كذلك، ليحط رحاله بعدها في "الساحل الشرقي" حينما تعاقد مع نادي الاتفاق الذي خاض معه موسمين ناجحين قبل ان يغادره عائداً إلى الحزم مجدداً، الذي أنهى علاقته معه من جديد بعد موسم واحد فقط ليبدأ مشواراً جديداً مع الرائد هذا الموسم.
ويفسر بعض الذين تعاملوا مع اللاعب المغربي عن قرب كثرة ترحاله من نادٍ إلى آخر ببحثه الدائم عن العرض الأفضل مادياً، وإن كان ذلك على حساب الاستقرار النفسي والمكاني، وهو ما بدا على الأقل واضحاً في انتقاله الأخير من الرائد إلى التعاون، فعلى الرغم من تواجد الفريقين في ذات المنطقة، والتنافس الشديد بينهم إلا أنه فضل إمضاء عقد جديد مع التعاونين على البقاء في الرائد؛ رغم تصريحاته التي أطلقها مؤخراً برغبته في تمديد عقده لموسم جديد، ولعل ذلك ما صدم الرائديين الذين تمنوا بقاءه معهم، وإن كانت التصريحات الرسمية قد أشارت بأنه إدارة النادي لم تكن تود التجديد مع اللاعب، وهو ما فسره البعض بأنه لا يعدو مراوغة إعلامية فقط كرد على مفاجأة التعاون ولامتصاص صدمة جماهير النادي التي لا تقبل الهزيمة من الجار سواء داخل الملعب أو خارجه، وسيبقى إدراك الربح والخسارة في الناديين "القصيميين" من رحيل اللاعب عن الرائد واستقطابه في التعاون مؤجل حتى الموسم المقبل، حيث ينتظر أن تكون ردود الأفعال أكثر صخباً مما هي عليه الآن.