دخلت مصانع الصين معمعة المنافسة المحمومة في إنتاج الإثيلين بعد أن شرعت بتصعيد طاقاتها الإنتاجية تزامناً مع انتعاش الطلب من قطاع البولي إثيلين، حيث تواصل الصين إضافة طاقات سنوية نسبتها 25.4% من إجمالي الطاقة البالغة 1.36 مليون طن ليصل إجمالي الطاقات المنتجة خلال الربع الأول من العام الجاري 2011 3.95 مليون طن، فيما أظهرت أرقام الإنتاج خلال شهر مارس الماضي إضافة 102 ألف طن مقارنة بالشهر الذي قبله. وبالرغم من ذلك إلا أن «الرياض» لاحظت احتمالية فقدان الطاقة المتنامية في الصين بعضا من قوتها هذا الشهر وذلك بسبب خضوع مصنعين ضخمين لإعمال صيانة دورية مجدولة أحدها تقرر إغلاقه لفترة 20 يوماً وطاقته مليون طن سنوياً والآخر سوف يغلق لفترة ثمانية أيام خلال الشهر الحالي وطاقته 160 ألف طن سنوياً. وعلى صعيد ذي صلة لاحظ تجار عالميون للبولي إثيلين وجود عروض مفرطة للبولي إثيلين الخليجي خلال هذا الشهر في ايطاليا وتركيا والصين وحتى في مصر، حيث تضاعفت العروض الخليجية خلال شهر أبريل الحالي من البولي إثيلين بشكل أكبر مقارنة مع الأشهر الماضية وبأسعار أكثر ارتفاع. وفي إيطاليا أفادت مصادر السوق عن إبرام تعاملات عديدة مع منتجين خليجيين للبولي إثيلين منخفض ومرتفع الكثافة خلال الأسبوع الماضي بأسعار مرتفعة في الوقت الذي حاول المشترون الايطاليون تقليل نفقاتهم لمواجهة ارتفاع الأسعار المعلنة مسبقاً من المنتجين الأوروبيين. وقد أظهرت العروض الخليجية أسعارا مرتفعة عن مثيلاتها الأوروبية المحلية بشكل كبير وواضح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية والتي لاقت اهتماماً من المشترين الأوروبيين رغم أن فارق السعر بلغ مستوى 110 يورو للطن للبولي إثيلين منخفض الكثافة الخليجي مقارنة بالمنتج الأوروبي. وأعلن المشترون الأوروبيون نوعاً من القلق تجاه ارتفاع تكاليف البولي إثيلين مرتفع الكثافة الخليجي بزيادة 70 يورو للطن عن أقل سعر أوروبي مع وجود فارق بلغ 160 يورو للطن عن أعلى سعر أوروبي وعللت أسباب الزيادة في السعر نتيجة لشح العروض الأوروبية خلال الشهر الجاري.