تتعشم الجماهير الشبابية المحبة لفريقها الكروي ممن تمتلك النظرة الفنية الفاحصة، والغيرة الحقيقية عليه أن لا تنساق الإدارة خلف أصوات عالية ارتفعت في الآونة الأخيرة تطالب بخطب ود المهاجم النصراوي سعد الحارثي في حال دخوله فترة الستة الأشهر التي تتيح للأندية الأخرى مخاطبته حال رغبته فيه لأن الهاجس الأول لأمثال هؤلاء يبدو واضحاً لا يحتاج لتفصيل أو تأويل ألا وهو البحث عن منازعة النصر، والرد عليه بعد حادثة أبناء عطيف الموسم الفائت، وشهيل الموسم الحالي، ولم يكن في حساباتها مصلحة الكيان الشبابي على الإطلاق، والسعي لمنفعة الفريق في ظل ما يمتلكه "الليث" من أسماء بارزة ومميزة في خط المقدمة التي تزدحم بالمهاجمين الذي يمتلكون الحس التهديفي العالي، والموهبة الكروية الجيدة كالشمراني والسلطان وناجي والسعران واليوسف، والقادمين من الفريق الأولمبي فهد المنيف، وصقر عطيف، أنا هنا لا أقلل من قيمة اللاعب الحارثي الفنية ولكنني أؤكد كلاماً يدركه الكثيرون وهو أن كم المهاجمين المتواجدين في القائمة الرئيسة أو البديلة لا يقلون في الإمكانات الفنية عن الحارثي إن لم يفوقوه ولكنهم بحاجة ماسة لإعطائهم الفرصة المناسبة ليقولوا كلمتهم داخل المستطيل الأخضر كما انفجر صقر عطيف،وكتيبة الأولمبي الشبابي إبداعاً وترجموا ذلك التوهج ذهباً أضيف لسجل الإنجازات الشبابية الكبيرة، والمتلاحقة خصوصاً أن الشباب خسر الرهان في العديد من التجارب السابقة التي كلفت خزينة النادي الكثير دون أن يكون لها المردود الفني العالي كما حدث في صفقات عمر الغامدي ووليد عبدربه. الفترة القليلة المقبلة ستكون هي الكفيلة بالإجابة على تساؤلات الكثير من الجماهير الرياضية، والشبابية خصوصاً والتي تتطلع لأن يكون فريقها الكروي بأحسن حال ولن يتحقق ذلك إلا بضخ جملة من الأسماء الشابة الموهوبة والتي كان لها حضور فاعل في الفريق الأولمبي الذي حقق اللقب قبل أيام، وأن يكون الهلال مثالاً يحتذى به في منهجيته الجميلة بتقديم العديد من المواهب الصاعدة التي أثبتت أحقيتها في خارطة الفريق فأضحى غياب الأسماء الكبيرة لايشكل قلقاً في ظل وجود البديل الجاهز لسد النقص بقدرة فائقة.