تتواصل اليوم الاربعاء جلسات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم الالكتروني والتعليم عن بُعد والذي ينظمه المركز الوطني للتعلم الالكتروني والتعليم عن بعد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تحت شعار «تعلم فريد لجيل جديد» والذي يستمر لغاية 21 ربيع الأول، بعقد ثماني جلسات عمل، ستخصص الجلسة الثالثة عشرة في تمام الساعة العاشرة والربع صباحاً «لندوة المؤتمر تحت عنوان «تعلم فريد لجيل جديد (الواقع والطموحات)». وكان المؤتمر قد انطلق يوم أمس الثلاثاء حيث استضافت قاعات المؤتمر نخبة من الخبراء المختصين في مجالات التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد، للتحدث من خلال 11 جلسه علمية لحضور، الجلسة الافتتاحية التي تحدث فيها مخترع شبكة الويب العالمية، السير تيم بيرننرزلي عن «شبكة الويب العالمية وآمال المستقبل»، وتحدث بإسهاب عن التطورات المتلاحقة في الشبكة العالمية وامكاناتها المذهلة وذكر العديد من الأمثلة التي لم يستطع المجتمع المدني حتى الان ان يستفيد منها بالشكل المطلوب، وكان تيم قد صرح في وقت سابق عن سعادته بزيارته للمنطقة العربية، وتحديداً للمملكة العربية السعودية لأول مرة، مشدداً على أهمية مشاركة كثير من المتحدثين على مستوى العالم في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وأهميتها في حياة الناس وخاصة في عصر الشبكة العالمية الإنترنت. كما استضافت القاعة نفسها فعاليات الجلسة الاولى والثانية، وتقدم فيها ثلاثة بحوث، في الأولى قدمت الدكتورة فوزية بنت عبدالله المدهوني المحاضر بكلية التربية جامعة القصيم، بحثاً بعنوان «فاعلية استخدام المدونات التعليمية في تنمية التحصيل الدراسي والاتجاه نحوها لدى طالبات جامعة القصيم»، وتهدف من خلاله إلى دراسة فاعلية استخدام المدونات التعليمية في تنمية التحصيل الدراسي والاتجاه نحوها لدى طالبات جامعة القصيم، وأسفر البحث عن عدد من النتائج منها، وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الكسب لطالبات المجموعة التجريبية (اللاتي درسن باستخدام المدونة التعليمية) وطالبات المجموعة الضابطة (اللاتي درسن بالطريقة التقليدية) في الاختبار التحصيلي لفصل التعليم المفرد لصالح المجموعة التجريبية، اضافة الى الاختبار التحصيلي وفي الاختبار التحصيلي الكلي، الى جانب وجود فرق في التعلم في القياس القبلي والقياس البعدي لمقياس الاتجاه بمحاوره الثلاثة لدى طالبات المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.وأوصت الباحثة بعقد دورات تدريبية لتوعية أعضاء هيئة التدريس في الجامعات وتشجيعهم على الاستفادة من تقنية المدونات لتسهيل العملية التعليمية وتحسينها، وأن يكون لكل عضو هيئة تدريس مدونة خاصة به تحوي المحتوى العلمي للمقرر الذي يدرسه في كل فصل، بيان بدرجات الطلاب والإعلانات التي يريد إيصالها لطلابه . ثم قدم الدكتور علي سرور في نفس الجلسة نتائج بحثه «فاعلية نموذج ثلاثي البعد في تنمية مهارات التفكير الرياضي»، ويهدف البحث إلى معرفة فاعلية استخدام نموذج إثرائي ثلاثي البعد معتمد على تطبيقات التعلم الإلكتروني في تنمية مهارات التفكير الرياضي لدى طلاب الصف الثامن الأساسي ، وقد تكونت عينة الدراسة من 68 طالبة من مدينة صحار - بسلطنة عمان ، وقد استخدم الباحث المنهج التجريبي ، واشتملت الدراسة على متغير مستقل : « استخدام النموذج الإثرائى الثلاثي البعد المعتمد على تطبيقات التعلم الإلكتروني» ، ومتغير تابع : « مهارات التفكير الرياضي « . مخترع الويب السيرتيم لي : لم نستفد كلياً من إمكانات الانترنت والمستقبل سيشهد تطورات مذهلة فيما تشارك الباحثان محمد محمد سالم وفريد الغامدي، في تقديم بحث بعنوان «اثر استخدام المدونات التعليمية في تنمية مهارات التفكير الناقد»، ضمن فعاليات نفس الجلسة ويهدف البحث إلى التحقق من تأثير استراتيجية قائمة على استخدام المدونات التعليمية في تنمية مهارات التفكير الناقد وبقاء أثر التعلم لدى طلاب التخصصات الشرعية في كلية التربية، جامعة أم القرى (المستوى السابع)، وذلك من خلال تسهيل التواصل بين الطلاب، وتبادل المعلومات والأفكار بين عضو هيئة التدريس في الجامعة وطلابه، وإتاحة الفرصة للتعرف وزيارة المواقع المتخصصة التي تتناسب مع ما يدرسه الطلاب (عينة البحث)، والربط بين الخبرات المشتركة للمتعلمين، وإزالة الحواجز المصطنعة بين الغرفة الصفية والعالم الافتراضي، وتحديث المعلومات في ضوء ما توصل إليه المجمع الفقهي الإسلامي من مستجدات في مجال العلوم الشرعية. وتتكون عينة البحث من (51) طالبًا يدرسون مقرر (طرق تدريس التربية الإسلامية 2) خلال فصل دراسي كامل. ويستخدم المنهج شبه التجريبي بالتطبيق على المجموعة الواحدة لقياس أثر المتغير المستقل وهو الاستراتيجية القائمة على استخدام المدونات التعليمية في المتغيرين التابعين وهما: مهارات التفكير الناقد، وبقاء أثر التعلم. وذلك باستخدام اختبار قبلي/بعدي تتابعي وإعداد قائمة بمهارات التفكير الناقد في القضايا الفقهية المعاصرة. وأظهرت نتائج البحث وجود أثر دال إحصائياً لتأثير الاستراتيجية القائمة على استخدام المدونات التعليمية في تحسين مهارات التفكير الناقد لدى طلاب، وبقاء أثر التعلم لفترة أطول. حيث وفر استخدام المدونات بيئة تعليمية تتصف بالحرية وعدم الاقتصار على غرفة الصف أو التقيد بالساعات الدراسية والتعلم في المكان والزمان المحددين لذلك، مما أشعر الطلاب (عينة البحث) بالتحكم في تعلمهم الذاتي وتقدمهم الأكاديمي، الأمر الذي أكسبهم مهارات التفكير الناقدة، وأبقي لديهم أثر التعلم. جانب من الحضور أما الدكتور أكرم فتحي مصطفى علي من جامعة الملك عبدالعزيز، يتناول في بحثه «أثر تصميم واجهة التفاعل في مقرر إلكتروني قائم على الويب 2,0 على التحصيل المعرفي لدى طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية بقنا». ويرى الباحث بأنه لم يعد تصميم المقررات الالكترونية القائمة على الويب 2,0 مجرد وضع معلومات ونشرها عبر شبكة الإنترنت لأن المقرر الإلكتروني الفعال له العديد من العناصر أو المكونات وتعد واجهة التفاعل من أهم المكونات الأساسية في المقرر الإلكتروني لأنه من خلالها سوف يتم تحديد تفاعل المتعلمين مع المقرر الإلكتروني حيث تعتمد معظم المقررات الإلكترونية على واجهة تفاعل ، يتفاعل معها المتعلم وتمكنه من الاستفادة الكاملة للتفاعل مع محتوى المقرر. الجلسة الثالثة اما في الجلسة الثالثة والتي يرأسها الدكتور سامي الحمود ناقش الباحث محمد عبد الإله الطيطي الأستاذ بقسم الدراسات والأبحاث ، في جامعة القدس المفتوحة بفلسطين، «الصعوبات التي تواجه الطلاب في استخدام التعلم الالكتروني ، وضمن فعاليات الجلسة ذاتها قدمت الباحثة رانيا الصاوي عبده، أستاذ مساعد ، بجامعة تبوك، المملكة العربية السعودية ، بحثاً بعنوان «قواعد السلوك الأخلاقي والمهني»، ويهدف البحث إلى ضمان الجودة في التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد، من خلال الإشارة إلى قواعد السلوك الأخلاقي والمهني في مجال التعلم الالكتروني لتحسين الجوانب المختلفة للعملية التعليمية . الندوة الخاصة بتأثير المدونات في التعليم كما قدم الباحث محمد غازي الجودي الأستاذ المشارك في جامعة الطائف، بحثاً بعنوان «تفعيل أداء أعضاء هيئة التدريس»، وتسعى الدراسة إلى تقدير احتياجات أعضاء هيئة التدريس في جامعة الطائف في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات وتفعيل ذلك للارتقاء بالأداء، . فيما اختتم الجلسة الثالثة بانتهاء الباحث سالم العلوني من تقديم بحثه «رؤية مقترحة لحماية حقوق الملكية الفكرية للتعليم عن بعد في السعودية»، والذي يتناول حماية حقوق الملكية الفكرية للتعليم عن بعد مستعرضاً تجارب وخبرات بعض الدول كالولايات المتحدةالأمريكية واستراليا والهند ، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي ، وتوصلت إلى عدة نتائج صاغتها في رؤية مقترحة لحماية الحقوق الملكية الفكرية للتعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية. الجلسة الرابعة وفي الجلسة الرابعة التي ترأسها الدكتور عبد الفتاح المشاط، تم تقديم أربعة بحوث، يتناول البحث الاول الذي قدمته الباحثة منال محمد «تدريب الطلاب على اقتباس وتعديل وإنشاء الويب كويست» اذ تقدم تناولت وصفا حول تدريب طلاب شعبة اللغة الإنجليزية بكلية التربية على اقتباس وتعديل وإنشاء الويب كويست لاستخدامها في التدريس، ثم قدم الدكتور خالد محمد إبراهيم بحثاً أعده بالمشاركة مع باحثين آخرين يتناول «الويب الدلالية لدعم التعليم ألتكيفي» اذ يلخص ورقته في انها تهدف إلى تحسين مستوى الخدمة الشخصية وتعزيز دقة البحث . اما الجلسات التالية فتضمنت فعاليات الجلسة الخامسة برئاسة الدكتورة وفاء المبيريك بالقاعة (3)، من برنامج اليوم الأول، تقديم أربعة بحوث ، إذ تقدم الباحثة ريما الجرف أستاذ اللغة الانجليزية والترجمة بجامعة الملك سعود ورقة بحثية بعنوان «الواجبات الالكترونية في مقرر لتعريب المصطلحات: التحديات والتطلعات «، فيما تقدم الباحثة حياة رشيد العمرى استاذة اللغة الانجليزية فى كلية التربية بجامعة طيبة بالمملكة العربية السعودية ورقة بحث بعنوان «فاعلية استخدام التقنية على مستويات الرضا لدى الطالبات المعلمات بقسم اللغة الإنجليزية « ، كما قدم الباحث طارق طه أحمد، عميد كلية الإدارة، جامعة فاروس بالإسكندرية ضمن فعاليات الجلسة السابعة التي يترأسها الدكتور خالد الدامغ، دراسة تجريبية ونموذجا مقترحا بعنوان «تقييم فاعلية التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي بالبلدان النامية» .
