متنزه «جبل خرطم» بالمذنب.. معلم سياحي و«متنفس الربيع»

تعد محافظة المذنب من محافظات منطقة القصيم الرئيسة التي حظيت بدعم ومساندة من قبل المسؤولين حتى بدأت تتبوأ هذه المحافظة مكانتهاالحقيقية بين مثيلاتها من باقي محافظات المناطق، واصبحت المذنب ملتقى سياحياً يجمع بين العهد التاريخي والأثري والطبيعي، حيث كانت البداية بافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أميرمنطقة القصيم لسوق الديرة القديم عام 1426ه حتى تمت الموافقة الرسمية من الهيئة العامة للسياحة باختيار قرية المذنب التراثية ضمن القرى التابعة للهيئة، واستمرت الجهود المتتابعة حتى أخذت المحافظة دورها السياحي؛ فهناك متنزه البحيرة ومنتزه العوائل وعشرات الحدائق المهيئة وأماكن المشاة المجهزة ومنتزه المانعية الذي يستقبل آلاف الشباب سنوياً لإجراء سباقات السيارات والدراجات النارية تحت إشراف الهيئة إلى وجود النزل الريفية السياحية شرق المذنب ومتنزه خرطم السياحي.
المكان المخصص للعائلات في التنزه
ويقع منتزه جبل خرطم الجبلي في الجهة الشرقية لمحافظة المذنب، وهو يطل على المذنب في موقع مرتفع ويعتبرمتنزها عاماً، حيث تم تخصيص جزء منه للعوائل وجزء آخر للشباب، وقد تم استغلال هذا الموقع والمعلم التاريخي؛ ليكون متنفساً لأهالي المذنب وبقية محافظات القصيم ومناطق المملكة، حيث قامت البلدية بتطويره وتجهيزه، من خلال وضع جلسات من الحجر الطبيعي منها ماهو مكشوف ومنها ماهو مغطى، وكذلك توفير شبكة من الماء وتوفير كافة المرافق الصحية ومصلى، بالإضافة إلى وضع أماكن خاصة للمناسبات والزيارات الرسمية في أماكن مطلة على أشكال جمالية تطل على المحافظة وإنشاء طرق مسفلته على شكل متعرج في وسط المتنزه وخارجه وتم غرس وزراعة الأشجارالتي تحيط بالمنتزه من كل جهة حتى تضيف إليه جمالاً، وقد بلغت المساحات المزروعة بمنتزه خرطم خمسة عشر ألف متر مربع واكثر من ألف نخلة وشجرة موزعة في المنتزه وحول الجلسات العائلية في النهار مع تركيب الإنارة كي يعطي نوعاً آخر من جمال المتنزه بالليل وكذلك إنشاء بعض الأكواخ والتي تشابه شكل البيوت الصينية إلى جانب إنشاء أكثر من مئة عائلية مسقوفة محاطة بدكتين مع وجود خزان ماء لكل جلسة مغطى بالحجر الطبيعي وتوفير دورات مياه ومغاسل للرجال والنساء من الحجر والإسمنت وقد استقبل متنزه خرطم العديد من الشخصيات والقيادات والعوائل من جميع ارجاء الوطن منذ افتتاحه مبدئياً قبل عامين.
وكان للتنشيط السياحي في محافظة المذنب الدور الأساسي فكانت البرامج السياحية الصيفية تقام في وسط المساحة الخضراء بمشاركة الأسر المنتجة وإجراء المسابقات الترفيهية لأبناء وبنات العوائل التي اختارت المتنزه متنفساً يجدون فيه الراحة والاستجمام، وكان هذا المعلم السياحي له أهمية من الهيئة العامة للسياحة بمنطقة القصيم يترأسها صاحب السمو الملكي أميرمنطقة القصيم فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأميرد. فيصل بن مشعل بن سعود الذي زار الموقع وأعجب بدور السياحة في المنطقة وبمتابعتهما أصبح معلماً بارزاً للسياحة، وكان لرئيس بلدية محافظة المذنب الأستاذ فهد بن محمد البليهي ونائبه م.جمال بن ضيف الله الحميداني الدورالبارز في العمل المخلص الجاد حتى ظهر بالمظهرالمشرف يسربه كل زائرلمحافظة المذنب، وقد حظي هذا المنتزه باهتمام بالغ من قبل المسؤولين في جهاز السياحة في المنطقة وفي الهيئة العليا للسياحة، كما تم طرح هذا المنتزه ليكون موقعا استثماريا من قبل بلدية محافظه المذنب.