إطلالة خير في عهد الخير

أطلت بالأمس ميزانية الخير والنماء بعد إقرارها رسمياً من قبل نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، إن المتطلع للتوجيهات السامية التي صاحبت إقرار هذه الموازنة يجد أنها أكدت على اعتماد المشاريع التنموية التي تعزز استمرارية النمو والتنمية الطويلة الأجل، وبالتالي زيادة الفرص الوظيفية للمواطنين بإذن الله، حيث وزعت الاعتمادات المالية بشكل ركز فيه على قطاعات التعليم، والصحة، والخدمات الأمنية، والاجتماعية والبلدية، والمياه والصرف الصحي، والطرق، والتعاملات الالكترونية، ودعم البحث العلمي، كما تضمنت الميزانية برامج ومشاريع جديدة ومراحل إضافية لبعض المشاريع التي سبق اعتمادها، وكذلك نصت على تحقيق بعض البرامج والمشاريع التي أدرجت في خطة التنمية التاسعة التي بدأت في العام المالي الحالي 1431/ 1432ه، ميزانية ركزت على دعم القطاعات التنموية التي تخدم المجتمع وأفراده، ميزانية راعت التعليم بكافة قطاعاته والبحث العلمي والتقنية لتحقيق التنمية المستدامة التي ينشدها الوطن لمواطنيه، ونحن في جامعة شقراء التي زيدت موازنتها عما خصص لها في العام الماضي بحوالي المائة مليون ريال نحمد الله تعالى على منه وفضله، ونبتهل إلى الله العلي القدير أن يطيل عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، ويلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يعيده سالماً معافى إلى وطنه ومواطنيه الذين أحبهم فبادلوه الحب والإجلال والاحترام والتقدير، كما نبتهل إلى المولى القدير أن يحفظ لنا ولي عهدنا الأمين سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز بخير وصحة وعافية، وسمو النائب الثاني سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، وسمو أمير الرياض الغالي الأمير سلمان، ونعاهدهم جميعاً على الوفاء بما التزمنا به لهم من المضي قدماً بجامعتنا الفتية بتوجيهات معالي مديرها الدكتور سعيد الملة، حتى تحقق الجامعة الفتية كل التطلعات التي يصبون إلى تحقيقها ويطمحون إلى إنجازها على أرض الواقع بإذن الله، كما لا يفوتني بهذه المناسبة السعيدة، والغالية أن أشيد بدور وزارة التعليم العالي ممثلة بوزيرها معالي الدكتور خالد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي العطية، اللذين لا يألوان جهدهما الملحوظ والماثل للعيان في دعم الجامعة ومؤازرتها ومساندتها لتحقق أهدافها إن شاء الله.
فإلى الانطلاق بقوة على طريق الخير والنماء الذي رسمه لنا ولاة الأمر رعاهم الله، وأثبتوه عملاً وقولاً وإقراراً بامضاء هذه الموازنة الطيبة في هذا العهد الزاهر بجهودهم ومتابعتهم ورعايتهم الكريمة نحو تحقيق هذه التطلعات البناءة التي تخدم جامعة شقراء وتحقق ما يصبو له مجتمعها في محافظاتها ومراكزها التسعة.
حفظكم الله بخير قادة بلادي العزيز، وأدامكم لنا ذخراً.
والله ولي التوفيق..
* المشرف العام على مكتب مدير جامعة شقراء