مطالبة بزيادة المتفرغين والمتفرغات للعمل الصحفي ومنحهم مزايا

هيئة الصحفيين تعقد اجتماع الجمعية العمومية برئاسة تركي السديري

امتدح رئيس هيئة الصحفيين السعوديين رئيس تحرير جريدة «الرياض» الأستاذ تركي بن عبدالله السديري الدور المحوري والهام للصحافة السعودية واصفاً حضورها بالإيجابي والمشرّف الذي عدّه جزءاً من المسؤولية الوطنية مرجعاً استهداف الصحفي السعودي من عناصر التنظيم الضال بالاغتيال الى الدور الهام الذي يؤديه باتزان وحس وطني جعلها ترصد في مخاطر الاغتيال.
وأبدى الأستاذ تركي السديري ثقته في الأمن السعودي قائلاً: الحمد لله نحن مطمئنون، فدولتنا قوية وأجهزتنا الأمنية قوية استطعنا خلال سنوات ان نشارك في إيجابيات عملية حتى نستطيع القول بان الأجهزة الأمنية لدينا أصبحت تسيطر سيطرة تامة على كل التحركات غير المسؤولة والتي تهدد مجتمعنا بحيث إنها أثبتت تواجدها الفعلي من خلال القبض على جهات مخربة كانت قد خضعت للرصد والمراقبة من الجهات الأمنية سواء داخل المملكة او من خلال تعقّب مواقعها خارج المملكة مدللاً على هذه اليقظة والحس الأمني اللافت بما أثير مؤخرا من استهداف طائرات دولية بالتفجير، ومع ذلك أتت الاشارة الى المخاطر من قبل الأمن السعودي ما يعتبر إنجازا دوليا وعالميا أصبحت الدول الأخرى تقدره وتعترف به.
يوسف الكويليت والزملاء حمد العسكر وسعد الحميدين وسليمان العصيمي
وشدد رئيس هيئة الصحفيين خلال كلمته بمناسبة عقد الجمعية العمومية لهيئة الصحفيين السعوديين ظهر أمس اجتماعها العادي بمقر الهيئة بالرياض بحضور أعضاء مجلس الإدارة بالإضافة الى أعضاء الجمعية العمومية على ان الدور الحقيقي للصحافة لا يجب ان يكون مماثلا لما نجده لدى بعض الصحف العربية التي تتجه الى ممارسة ما فيه ضرر بالمصلحة العامة للمجتمع الذي تصدر فيه مشيرا الى ان 90% من الصحف العربية تصدر لا لمصلحة عامة، وإنما لخدمة فئة خاصة، وبالتالي نطالع في هذه الصحف ما يمثل فئة معينة ضد أخرى بالإضافة الى وجود بعض المبالغات والتجاوز في حق دول عربية ويمرر على انه يندرج ضمن الحرية. وأضاف رئيس الهيئة أن هذا مسلك ولله الحمد لم تمارسه الصحافة السعودية منذ نشوئها مؤكداً على أن الهدف هو الاتجاه بالحرية الصحفية الى موضوعية الطرح وخدمة المصلحة العامة والمجتمع بشكل كامل.
صحافتنا دورها مشرف واستهداف الصحفي السعودي بالاغتيال لدوره وحسه الوطني المسؤول
واستعرض الزميل تركي السديري في كلمته هموم الصحفيي، حيث اشار الى أن هناك مطالبات مستمرة تتحدث عن تحقيق مكاسب للصحفي السعودي منوهاً بضرورة ان تأخذ هذه المطالبات شكلا نظاميا باعتبار ان الهيئة ليست هيئة رسمية وليس لها ميزانية معتبرا ان دورها يتمثل في خدمة الصحفي المتفرغ في الدرجة الأولى وهو ما يجب ان يدرس موضحا انه سبق ان ناقش مجلس الادارة مع وزير الثقافة والإعلام موضوع التفرغ وتم الحديث عن ضرورة إيجاد عدد كاف من المتفرغين في كل صحيفة وأن تكون هناك أيضا مزايا التفرغ التي من شأنها ان تغري الموظف الموجود في أي مؤسسة او شركة او بنك ان ينتقل الى مؤسسة صحفية اذا كان ثمة تماثل أو أفضلية، كما نوقش موضوع حماية الصحفي من أي تجاوز قد يتعلق بحقوقه مشيرا الى ان مجلس الادارة لم يتلق أي شكاوى من أشخاص ظلموا او صودرت حقوقهم ونوه رئيس الهيئة بأن هذه الأفكار طرحت أمام وزير الثقافة والإعلام في آخر اجتماع معه برؤساء التحرير في مبنى الوزارة وطرحت هذه الأفكار من ناحية التفرغ او الراتب ومن ناحية عدد المتفرغين ووجوب ان يكون هناك حد أدنى أيضا بحيث لا تكون الوظيفة هي وظيفة عرضية مجرد ان يأخذ الإنسان مرتبا شهريا بدون أي زيادة سنوية وأضاف: يفترض ان يكون هناك زيادة سنوية وكذلك بدل سكن مثل ما هو معمول به في الوظائف الأخرى خارج الدائرة الحكومية وأوضح الأستاذ تركي السديري ان الوزير خوجة أبدى تفهما إلا أنه لم يتخذ أي إجراء واستدرك قائلاً: لكننا في الحقيقة سوف نتابع هذه الإجراءات واصفا معظم المؤسسات الصحفية بالجيدة باستثناء مؤسسة او مؤسستين بالإضافة إلى أن المؤسسات الصحفية لم تنشأ وهي مؤسسات استثمارية فمسماها الرسمي هو مؤسسة صحفية أوجدت من أجل أهداف صحفية وخدمة عمل صحفي مطالباً بأن تكون سلطة القرار وتسيير الأمر داخل الصحيفة منوطة برئاسة التحرير وليس من الادارة العامة التي تتمثل مهمتها في ادارة الشؤون التابعة للتحرير وليس العكس واضاف: من المفروض ان تكون هناك صلاحيات مجزية تسمح بتطوير العمل الصحفي وتطوير وضع الصحفي المتفرغ والصحفية المتفرغة داخل هذه المؤسسات وتوقع رئيس الهيئة انه سيكون هناك تجاوب، كما أكد على أن عدداً من المؤسسات الصحفية تعمل على هذا التطوير وتسعى الى تحسينه وتطويره وهو ما يعطي جانبا من التفاؤل الكبير، كما استعرض الأستاذ تركي السديري جانبا آخر هو التعاون مع الخطوط السعودية مشيرا الى انه في الاجتماع الأخير مع مدير عام الخطوط المهندس خالد الملحم تم طرح التخفيض الخاص بالصحفي، وقيل لنا ان هذا الطرح موجود دوليا وان هناك شركات كثيرة تعطي هذا المنح لصحفيين مشددا على ان بعض الدول العربية لا يجب ان تكون أنموذجا لوجود بعض التجاوزات لديها وبعض الأشياء غير الموضوعية لأننا نتكلم هنا عن مستوى عام، فالرجل أبدى استعداده لمنح تمييز للصحفي المتفرغ عادا هذه مكاسب جيدة واضاف: ورغم ذلك فهي ليست كل شيء وأمامنا مشوار طويل ونسعى الى التطوير لجميع أهدافنا.
سالم الغامدي وصالح الحماد وعبدالرحمن الناصر ومحمد السهلي
من جانب آخر فقد تم التصويت على اعتماد القوائم المالية للهيئة عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2008م وتمثل السنة الأخيرة من دورة مجلس الإدارة السابق والسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2009م والميزانية التقديرية، كما تم التصويت على تفويض مجلس الإدارة الإبقاء على مراقب الحسابات الحالي (كي بي إم جي الفوزان والسدحان ) محاسبون ومراجعون قانونيون إضافة الى تفويض مجلس الإدارة باستثمار ما لا يزيد عن 70% من الموجودات النقدية للهيئة في البنك منذ سنوات، حيث يوجد لدى الهيئة رصيد مالي جيد ولم يستثمر هذا المبلغ لتحقيق ريع إضافي ومستمر. وقد ورد في المادة الثانية والعشرين اختصاصات مجلس الإدارة في الفقرة التاسعة أن للمجلس إدارة أموال الهيئة والإشراف على نظام حساباتها وتحصيل رسوم الاشتراكات وغيرها وقبول الهبات والإعانات والتبرعات. وذلك لرغبة المجلس في استثمار جزء من الرصيد المالي للهيئة في البنك بما لا يزيد عن 70% بعد استشارة أهل الاختصاص والذي يؤمل أن يحقق هذا الاستثمار موردا إضافيا ومستمرا لدخل الهيئة.
حضور كثيف للزملاء
وقد استعرض من جانبه أمين عام الهيئة الدكتور عبدالله الجحلان الدور المناط بالهيئة في الجانب الخارجي مبينا ان كثيرا من المصادر الخارجية تعتمد على مصادر غير موثوقة في تدوين المعلومة عن المملكة وعن المنشط الصحفي والإعلام بشكل عام مشيرا الى ان الهيئة فتحت بشكل عام نوافذ وآفاقا متعددة مع الوسائط والجهات والمؤسسات والاتحادات الدولية والإعلامية مشيرا الى وجود وفود متبادلة بين الجهتين مشيرا الى ان هناك خططا لترشيح بعض الصحفيين في البرامج والدورات التي تعقد في الخارج واستعرض بعدها الجهود الخارجية للهيئة المتمثلة في استضافة وفد إعلامي هولندي وعقد لقاء بين الهيئة ووفد من الاتحاد الأوروبي حول نشاط الهيئة وكذلك استضافتها للوفد الإعلامي المرافق لرئيس وزراء الهند، كما استضافت الهيئة الوفد النسائي الهندي الذي زار المملكة يمثل مجموعة من النخب للمجتمع الهندي لمدة أسبوع وعقد لقاء مع رئيس مجلس الادارة لبحث إمكانية الاستفادة من الأهرام وإقامة ندوات مشتركة. وهناك على المستوى الداخلي اطلاق النسخة الثانية من جائزة التمييز الصحفي وحماية الحرية الفكرية والتواصل مع معهد الأمير احمد بن سلمان لاحتضان أنشطة مشتركة فيما يتعلق بالتدريب وكذلك ترشيح بعض الصحفيين لحضور دورات تدريبية خارجية وتشكيل لجنة لإعداد تقرير عن حرية الصحفيين ليكون مرجعا للمنظمات التي تبحث في هذه الوسائل والتصدي لحملات التجريح والتشكيك الموجهة لبعض الإعلاميات والتواصل مع جهات الاختصاص ومناقشة تنظيم عمل الصحف والمواقع الالكترونية مع وزارة الاعلام والثقافة ومن ضمنهم اعضاء في الهيئة والتواصل مع الغرفة التجارية الصناعية بالرياض حول بعض الأعمال المشتركة والبحث مع وزارة الثقافة والإعلام والمؤسسات الصحفية فيما يتعلق بتشجيع التفرغ وعدم تدخل ادارة التحرير وإشراك الصحفيين في الجمعية العمومية للمؤسسات الصحفية ووضع سلم لرواتب العاملين في الصحافة.
الزميلات حاضرات الاجتماع
وفي الختام تم استعراض جدول الأعمال والتصويت بالموافقة عليه وتم تبرئة ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن الفترتين المعروض قوائمهما المالية على أنظار الجمعية العمومية.
بعدها فتح باب المداخلات من قبل أعضاء الجمعية حول عدة أمور أبرزها عن الاستثمارات للجمعية والتي أجاب عليها الدكتور الجحلان مطمئنا الأعضاء بأنها ستكون من قبل جهات استشارية متخصصة في الاستثمار ونؤكد أننا لن نستثمر إلا في عمل مربح بحول الله تعالى.
وفي مداخلة لممثل وزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن علي القحطاني الذي أشاد بالمواضيع البناءة التي قامت بها الجمعية مضيفا انه لم يجد شيئا يهم الصحفي وما يتعرض له من أمور تنتقص من حقه وهل هناك لجنة تختص بهذا الأمر؟
وعلّق الجحلان قائلا: هناك لجنة لتقبل الشكاوى ومنها شكاوى المحررين ولقد نذرنا أنفسنا كمتطوعين في مجلس الإدارة للعمل من أجل مصلحة الصحافة والمحررين فنحن نقف مع الصحفي حتى في القضايا الجنائية منذ ورود الشكاوى ونتأمل منهم المبادرة بإبلاغنا فور وقوع المشكلة لتداركها من خلال محامي الجمعية، وهناك لجنتان تدخل من ضمن مهامهما حماية الصحفي.
وعن تحويل المؤسسات الصحفية الى شركات مساهمة قال خالد المالك: هذا الموضوع تم عرضه على وزارة الثقافة والإعلام والمؤسسات الصحفية وكان هناك تباين في وجهات النظر، ولذلك ترك الأمر للصحيفة تختار ما تراه.
هدف الصحافة الاتجاه بالحرية الصحفية الى موضوعية الطرح وخدمة المصلحة العامة والمجتمع بشكل كامل
وعن التأمين الصحي قال المالك: الجهات الصحفية تؤمن على منسوبيها كما أن نظام التأمين الصحي يلزم المؤسسات للخضوع لنظام التأمين.
أما موضوع القروض للصحفيين فلقد تناولته الهيئة مع الكثير من الجهات الحكومية والخاصة، وهناك جهود كبيرة بذلت ولم نوفق في التوصل الى ما نصبو إليه. وعلق تركي السديري قائلا: عمل الهيئة ليس التدخل في شئون المؤسسات الصحفية وهناك مؤسسات تقدم المزايا وهناك العكس للتواضع المالي لبعض المؤسسات.
وفيما يخص الإسكان سوف نقوم بطرحه في الاجتماعات القادمة.
وأكد تركي السديري رداً على سؤال عن المطالبة بمساواة المتعاون مع المتفرغ في المميزات قائلا: مساواة المتعاون مع المتفرغ هذا خطأ، فالمتعاون موظف في جهة أخرى ومعتمد في مستقبله الوظيفي على وظيفته الأساسية، أما المتفرغ الصحفي يعتبر الرقم واحد والذي نسعى الى تكثيف أعداد المتفرغين، وهذا لا يعني إغفال المتعاون فهو موجود، ولكن لا يجب أن ألغي الحقوق للمتفرغ حتى نتمكن من استقطاب المتفرغين، وهذا ماهو حاصل الآن في تفرغ بعض المتعاونين والتحاقهم بالصحف لوجود مزايا تفوق دخلهم من الوظيفة الحكومية أو الخاصة، وهذا هدف نبحث عنه وبدأ في التحقق فلقد أصبح لدينا 180 متفرغا في وقت كان عدد المتفرغين يعد على أصابع اليد، وهذا يؤكد جودة المزايا التي تقدمها بعض المؤسسات الصحفية للصحفي المتفرغ.
تركي السديري مترئساً الاجتماع
خالد المالك
د.عبدالله الجحلان
عبدالوهاب الفايز
خالد دراج
فهد عقران
ناصر الشهري
خالد الفرم
جمال خاشقجي
جميل الذيابي
محمد الوعيل
علي القحطاني خلال مداخلته