قال محللون ومسؤولون أميركيون ان الولاياتالمتحدة تدرس فكرة بذل جهد جديد للتواصل مع كوريا الشمالية وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" انه بالرغم من ان قرار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل السفر إلى الصين خلال زيارة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر لكوريا الشمالية بهدف إطلاق محتجز أميركي يشير إلى حالة الجمود الكامنة بين بيونغ يانغ وواشنطن، إلا ان عدة محللين ومسؤولين أميركيين قالوا انه بالرغم من اللهجة الأميركية الحازمة إلا ان الولاياتالمتحدة تدرس جهداً جديداً للتواصل مع حكومة كيم. وقال مسؤول امريكي ان الولاياتالمتحدة خلصت إلى ان الضغط وحده لن يكون كافياً لتحريك "الدكتاتور" الكوري الشمالي. ونقلت عن أشخاص شاركوا في اجتماع رفيع المستوى عقد الأسبوع الماضي لبحث مسألة كوريا الشمالية، ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طرحت أفكاراً من خبراء ومسؤولين سابقين بشأن الخطوات المقبلة في السياسة تجاه الشمال. وأشاروا إلى ان كلينتون عبرت عن نفاذ صبرها من السياسة الحالية المستندة إلى فرض عقوبات اقتصادية وتدريبات بحرية أميركية - كورية جنوبية، وذلك رداً على غرق السفينة الحربية "تشونان" في آذار/مارس الماضي. ولفتت "نيويورك تايمز" إلى ان من أبرز الداعين إلى الانفتاح على بيونغ يانغ المبعوث الأميركي الخاص لشؤون كوريا الشمالية ستيفن بوسوورث. لكنها لفتت إلى ان المسؤولين الأميركيين يؤكدون ان واشنطن لن تتخلى عن تكتيكات الضغط، لا بل ستعمد إلى زيادتها، بالرغم من ان ثمة قلق، حتى بين المحللين الصقور، من ان الضغط من دون حوار، يزيد مخاطر الحرب. ونقلت عن بعض المسؤولين قولهم انه بالرغم من ان بإمكان أميركا أن تنتظر مرحلة انتقال السلطة في كوريا الشمالية في ظل تردي صحة الزعيم الكوري الشمالي، يخشى البعض الآخر من أن يؤدي ارتفاع وتيرة المواجهة مع الشمال إلى إغلاق الفرصة المستقبلية بالتواصل. ونقلت أيضاً عن محللين ان الإدارة الأميركية تفقد الثقة بشأن استعداد الصين للضغط على الشمال، واعتبروا ان تفضيل كيم التوجه إلى بيجينغ على لقاء كارتر سلط الضوء على تبعية الاقتصاد والسياسية الكورية الشمالية لبيجينغ. واعتبر أحد الخبراء ان أحد الخيارات قد يكون التواصل مع كوريا الشمالية بشأن مسائل غير برنامجها النووي، بالرغم من ان بعض الخبراء يرون انه لا يمكن تفادي هذه المسألة.