أوضح الدكتور أحمد حيزم، بأن الحديث عن كتاب (عروبة اليوم) للدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، سابقاً، يتطلب التطرق إلى سؤال مركزي، عن قطبي التغيير والهوية، مشيرا إلى ما يقتضيه المؤلف من تمعن في مضمونه وصولا إلى تجنيسه أدبيا، مؤكدا على أن ما ضمه الكتاب من تنوع ثقافي وفكري معرفي وأدبي، جاء في شكل عبارات سلسلة من السهل الممتنع عميق التعبير، وفقا لوحدة موضوعية قوية التماسك في كافة مباحث الكتاب..الذي حمل خطابا متسامحا بأسلوب مفاوض ومحاور دون الجزم بشيء ملزم للقارئ عبر الفرضيات والبنية التلازمية في النزوع الفكري في الكتاب الذي أخفى بجدارة (الأنا) مع ما قدمه من إبانة وإفصاح لكاتبه. د.عبدالعزيز السبيل يتابع الأمسية أما الدكتور محيي الدين محسب، فقد وصف ( عروبة اليوم) بالكتاب الجاد، باحثا عن الرؤية الثقافية التي تكمن وراء ما تضمنه الكتاب، مستهلا البحث عن هذه الرؤية عبر بوابة الاقتباس، بوصفه اختيارا إيديولوجيا لذات الكاتب ضمن إطار محور الهوية الثقافية..وصولا إلى آلية تقسيم معايير وأدوات البحث عن الهوية، برسم يجسد مفهوم العروبة والهوية ماضيا وحاضرا ومستقبلا..بين قطبي الثبات والتغير(الخصوصية/العولمة) إلى جانب إلى ما طرحه الكاتب من سير تأملي بين مدى هذين القطبين( المغلق/المفتوح) برؤية تستشرف بدائل الحلول. من جانب آخر، استهل الدكتور محمد البقاعي، حديثه عن كتاب السبيل متكئا على عتبة العنوان، الذي اتخذ منه أداة لوصف الذات العربية اليوم، وما شكله الكتاب من بحث في المقومات القيمية والثقافية، عبر الواقع العربي اليوم، وما تشكل فيما حفل به الإصدار من موضوعات شكلت في مجملها رؤية الدارس تجاه رؤيته للهوية الخاصة بالعربي، والبعد التأملي الفكري تجاه قضاياه المعاصرة... من جانبه قال الدكتور عبدالعزيز السبيل: أن غياب الحسم أمر هام فيما نكتب، لأن الحسم يعني إلغاء الآخر، مؤكدا على ما تناوله الكتاب من موضوعات تطرقت للجانب السياسي العربي، إلى جانب أن الحديث عن عروبة اليوم لا يمكن أن يأتي بعيدا عن الإسلام والمسلمين. جاء ذلك خلال الأمسية التي أقامها نادي الرياض الأدبي الثقافي، ليلة البارحة، والتي قدمها رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي، ضمن الأسبوع الثقافي احتفالا بالبيعة، وقد شهدت الأمسية توقيع الدكتور عبدالعزيز السبيل على كتابه (عروبة اليوم.).