حذر الدكتور خالد بن حمد الزومان استشاري أمراض وجراحة اللثة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من تأثير الإجهاد المزمن ((Chronic Stress على الفرد بجعله أكثر عرضة للعادات السيئة كإهمال نظافة الفم والأسنان وإدمان التدخين والكحول التي قد تؤثر سلباً على صحة الأسنان وتؤدي للإصابة بأمراض والتهابات اللثة، لافتاً إلى أن مشاكل اللثة تعد من عوامل خطر الإصابة بأمراض عديدة كأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري. وأشار الدكتور الزومان إلى دراسة حديثة نشرت في مجلة (أمراض اللثة) الأمريكية وجدت أن الإجهاد قاد 56% من المشاركين في الدراسة إلى إهمال التنظيف اليومي للأسنان، مؤكداً أن لهرمون (الكورتيزول) دوراً مهماً في العلاقة بين الإجهاد وأمراض اللثة، حيث إن الإجهاد المزمن يرتبط بارتفاع مستوى الهرمون في الدم الذي يؤثر بدوره على صحة اللثة. وأوضح بأن لهذه الدراسة أهمية كبيرة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، خصوصاً أن الإحصائيات تشير إلى أن 80% من الأمريكيين يعتبرون تأثيرات أزمة المال والاقتصاد أهم أسباب الإجهاد. ولفت الدكتور الزومان إلى وجود سبل صحية عديدة لتخفيف ومعالجة الإجهاد كممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول الغذاء الصحي المتوازن والحصول على القسط الكافي من النوم، الأمر الذي سينعكس على تحسين صحة الفم والأسنان وتلافي الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية الأخرى.