أبدى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، إعجابه بما شاهده من تجهيزات وفصول دراسية عالية المستوى لدى افتتاح معهد السياحة بجامعة الملك عبد العزيز امس الأحد ، وقد قام سموه بجولة داخل مبنى المعهد وقال: إن ثقتنا في الشاب السعودي كبيرة كما أثنى سموه على التعاون بين جامعة الملك عبدالعزيز ومعهد "ايكول هوتلير لوزان- سويسرا"، الشريك الأكاديمي والفني لمعهد السياحة بالجامعة والذي يعد المعهد الأول في العالم في هذا المجال. من جانبه اعتبر مدير الجامعة أ.د. أسامة بن صادق طيب أن الطلاب الذين التحقوا بالمعهد روافد ستثري مستقبل السياحة في المملكة، مشيرا إلى حرص إدارة الجامعة على أن يأتي معهد السياحة شامخا مؤسسا تأسيسا راكزا من خلال الاستعانة بخبرات دولية أوروبية في وضع المناهج وتدريب الاساتذة وتصنيف الكتب المقررة، لافتا إلى أن جهود الجامعة جاءت متناسقة مع الجهود الخارجية والخبرات الدولية، ليحقق معهد السياحة أهدافه ورؤيته ورسالته بكل ثقة. وأكد الدكتور زهير بن عبد الله طيب، عميد معهد السياحة أن المعهد سيسعى من خلال برامجه المعدة بعناية إلى إعداد وتقديم برامج أكاديمية نظرية وتطبيقية وتدريبية مواكبة لأحدث الاتجاهات الأكاديمية في تخصصي ( السياحة والسفر) و(الفندقة والضيافة)، وإعداد قوى بشرية مؤهلة للعمل فيهما، وذلك من خلال توظيف إمكانات الجامعة وكوادرها، مضيفا أن المعهد سيسهم في نشر الوعي السياحي في المجتمع، بالإضافة إلى سعودة الوظائف السياحية عن طريق البرامج التعريفية عن المعهد في اللقاءات العلمية وإقامة المعارض التي تشجع السياحة وتروج لها والمشاركة في فعالياتها بالداخل والخارج، والعمل على توثيق العلاقات التي تخدم خريجي المعهد مع القطاعات الخاصة والعامة وإبرام الاتفاقيات في هذا الخصوص وتكليف ورش العمل في هذا المجال وان تسعي للتطوير المستمر لكل ما يخدم الاعتماد الأكاديمي والمهني للمعهد بما يتوافق مع خطة الجامعة الاستراتيجية. وأفاد بأن الإحصائيات التي قامت بها الهيئة العامة للسياحة والآثار هذا العام تشير إلى أن الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة المتوقعة تبلغ حوالي 974 ألف وظيفة، لافتا إلى أن هذا الرقم يدفع باتجاه الاهتمام بهذا المجال، مشيرا إلى عقد المعهد اتفاقية مع معهد الفندقة السويسري بلوزان، والذي قام بالإشراف على البرامج الأكاديمية والتدريبية للمعهد، مؤكدا أن الجامعة لن تتردد في التعاقد مع أي جهة ترى أنها ستسهم في الارتقاء بمشتوى المعهد أو أي قطاع من قطاعات الجامعة. وعبر السيد بيير هايرود المستشار بمعهد لوزان السويسري للسياحة، عن إعجابه بمستوى جامعة الملك عبدالعزيز سواء على مستوى الإمكانات المادية أو القدرات البشرية، مشيرا إلى أنه تفاجأ من المستوى المتقدم للجامعة، موضحا أنها توفر بيئة علمية مناسبة للطلاب ولأعضاء هيئة التدريس والمدربين والعاملين فيها، مبدياً تقديره للكوادر والكفاءات العلمية الموجودة في الجامعة، واصفا إياها بالمتميزة، مشيدا بتعاون الجامعة مع جهات عالمية ذات قيمة واحترام في المجتمع العالمي. وأضاف أن مستوى معهد السياحة بالجامعة يضاهي المعاهد العالمية الكبرى على الرغم من أنه حديث النشأة، متوقعا له أن يشهد تطورا وازدهارا أكثر في الأعوام المقبلة، لافتا إلى أن المملكة تتفوق على الكثير من الدول في حجم الإقبال السياحي، مرجعا ذلك إلى ما تتمتع به من مقومات جذب سياحية.