اكدت حكومة المتطرف بنيامين نتنياهو امس غداة استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين، انها ستواصل في السنتين المقبلتين البناء في الاحياء الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال الوزير الاسرائيلي المكلف الاعلام يولي ايدلستين للاذاعة الاسرائيلية العامة "من المؤكد اننا سنواصل البناء في السنتين المقبلتين في جيلو وبسغات زئيف والتلة الفرنسية"، مشيرا بذلك الى احياء يهودية بنيت بعد 1967 في القطاع الشرقي العربي من المدينة المقدسة. ولا تعترف الاسرة الدولية بضم القدسالشرقية الى الكيان العنصري الاسرائيلي. الا ان ايدلستين اكد ان بناء 1600 مسكن جديد في مستعمرة رامات شلومو في القدسالشرقية لن يبدأ قبل سنتين موضحا انها مهلة عادية لتنفيذ مشروع كهذا. ونفى نير حيفيتس الناطق باسم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان تكون (اسرائيل) وعدت بتجميد هذا المشروع الاستيطاني كما اعلنت الخارجية الاميركية. وجاء هذا الاعلان بينما اطلقت أول من أمس مفاوضات غير مباشرة هشة بين الاسرائيليين والفلسطينيين برعاية الولاياتالمتحدة. وكانت واشنطن حذرت الاحد (اسرائيل) والفلسطينيين من اي عمل قد "يقوض الثقة" في المنطقة بعد الاعلان عن بدء المحادثات غير المباشرة بين الطرفين. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي في بيان "كما يعرف الطرفان، اذا ما اتخذ هذا الطرف او ذاك خلال هذه المحادثات اجراءات قد تقوض الثقة بشكل خطير برأينا، فاننا سنرد بتحميله المسؤولية بهدف التصرف بما يؤدي الى استمرار المفاوضات". ونفى مسؤول اسرائيلي ان تكون (اسرائيل) تعهدت بتجميد مشروع كبير لبناء وحدات سكنية يهودية في القدسالشرقية التي ضمتها، لمدة عامين. وقال هذا المسؤول المقرب من نتانياهو لوكالة فرانس برس ان "رئيس الوزراء اوضح منذ البداية ان البناء والتخطيط في القدس سيستمران كالمعتاد، تماما كما كان عليه الحال في عهد كل الحكومات الاسرائيلية على مدى الاعوام ال43 الماضية".