أضحت زهور (الرياض) رمزاً للرخاء النفطي كما هو النفط رمز للرخاء الاقتصادي.. أتساءل! هل نحسن في هذا البلد التعامل مع وضعنا الاقتصادي؟ هل لدينا استراتيجية واضحة؟ أين ومن سنكون بعد عشرين أو ثلاثين عاماً؟ هل سنستمر في الصرف والرخاء مع (الاسترخاء) في الأيام التي ترتفع فيها أسعار النفط؟ هل سنبحث عن بدائل للنفط ونشد الأحزمة في الأيام التي تهوي فيها أسعاره؟ هل الأفضل لعقليتنا الاستراتيجية أن ترتفع أسعاره أم تتهاوى؟ كل هذه الاستفسارات والتساؤلات تدور في مخيلتي بسبب أسلوبنا المتراخي في التعامل مع ظروفنا الاقتصادية وعدم استفادتنا من أيام الرخاء أو الرواج لأيام الكساد.. أو بلغة أخرى غياب التخطيط الاستراتيجي من حياتنا.. هل يصعب علينا أن يكون لنا رؤية استراتيجية واضحة يعمل الجميع من خلالها.. لا أطلب المستحيل فالأمثلة وان كانت قليلة فهي ظاهرة. (ماليزيا) و(دبي) نموذجان واضحان للعقلية والديناميكية الاستراتيجية.. قبل أن أختم أود شكر أمانة مدينة الرياض على جهودها التجميلية لهذا العام.. كما أعتذر لها فليست هي المقصودة بهذا المقال بل السبب. أخيراً هل يحق لي أن أحلم بالزهور أيام الكساد النفطي.. ٭ مصرفي سعودي [email protected]