الفنادق والوحدات السكنية من أهم المظاهر السياحية لأي مدينة، من هنا شرعت العديد من الفنادق بمحافظة الطائف في دعم منشآتها بخدمات إضافية حتى تحصل على التصنيف المطلوب، بعد أن لاحظ مراقبو الهيئة العامة للسياحة والآثار وجود تباين كبير في مستوى الخدمة المقدمة للنزلاء، كما أنه لا يتناسب مع الفئة المصنفة، بينما لاحظ المراقبون خلال جولاتهم حاجة الكثير من المرافق الفندقية والسكنية إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة، وتحسين أوضاعها بشكل عام. تصنيف الفنادق وأكد مستثمرون أن جهود الهيئة في إعادة تصنيف الفنادق سيكون له دور مؤثر في تحسين جودة الخدمة المقدمة، وتحقيق النسبة المطلوبة من الخدمة لكل فئة، بينما رحب المواطنون والمقيمون بهذه الخطوة الايجابية التي ستسهم في الارتقاء بخدمات الفنادق، وتوفر المزيد من متطلبات الراحة للعملاء، مشيرين إلى وجود فنادق لم تطور خدماتها منذ عقود على الرغم من تهالك مرافقها، وتدني مستوى التأثيث المطلوب، واتضح أن هذه الفنادق لم تحصل على أي درجة من درجات التصنيف لعدم تحقيقها للمعايير، كما تحتضن الطائف قرابة 25 فندقاً وأكثر من 500 عمارة للشقق المفروشة ستدخل منظومة التصنيف بما يوازي مستوى الخدمة المقدمة لعملائها، خاصة وان الطائف تعد من أهم مدن السياحة المحلية والتي تجذب الزوار والسياح على مدار العام. المرحلة الأولى من التصنيف دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة المرحلة الأولى من إعادة تصنيف الفنادق، الذي اعتمد على نظام "النجوم الدولي" لتصنيف الفنادق القائمة بالمملكة والتي تتضمن 23 عنصراً أساسياً لتقييم الفنادق والمنشآت الفندقية، والتي تحتوي بدورها على نحو 263 عنصراً داخلياً لتقييم تلك المنشآت، كما حصل 151 فندقا بالمملكة على إحدى درجات التصنيف حسب النظام، وذلك من بين 425 فندقا تمت زيارتها من قبل مسئولي الهيئة، مؤكداً سموه حرص الهيئة على العمل جنباً إلى جنب مع المستثمرين، من أجل الرقي بقطاع السكن الفندقي، وتطبيق معايير الجودة والتصنيف العالمية، بهدف رفع مستوى الخدمة المقدمة، بالإضافة إلى أن الهيئة تأخذ بمبدأ الشراكة مع المستثمرين وليس الرقابة والتوجيه فقط، وتعمل من أجل أن يكون القطاع الخاص ممثلاً في مجالس الهيئة، ويعد العمل مع المستثمرين بشكل تضامني وبمثابة الصديق والمساعد لهم في تنمية استثماراتهم. مستوى الخدمات وشدد سموه على أن مرحلة تقديم الخدمات السيئة للمواطنين هي مرحلة قد مضت، وأنه لا مجاملة لملاك الفنادق والمستثمرين فيها على حساب المواطنين، لأن الهيئة تعمل على تحقيق ثقافة جديدة لقطاع السياحة المحلية، وتقوم على تهيئة السبل للاستثمار، وتذليل كافة المصاعب التي تواجههم، وتحقيق الحد الأدنى من الخدمات، والعمل باستمرار على رفع مستوياتها لتلبي طموحات المواطنين والمصطافين من داخل وخارج المملكة، كما أن الهم الأكبر للهيئة هو تنمية وتطوير وتحديث قطاع السكن، وفق وضع معايير وضوابط محددة. مراحل التصنيف وأشار مستثمرون إلى أن كل فندق تسلم له شهادة التصنيف التي استحقها، واللوحة المعدنية التي توضح درجة التصنيف، وتحمل شعار الهيئة لتكون على مدخل الفندق بشكل بارز للنزيل، وهذا سيلغي التراخيص، والدرجات التي كانت مطبقة سابقاً، وتعد هذه هي المرحلة الأولى من مراحل التصنيف، والتي تغطي الفنادق في مختلف مناطق المملكة باستثناء مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ومن المنتظر أن تعلن الهيئة عن تصنيف الوحدات السكنية المفروشة في منتصف هذا العام كمرحلة ثانية، ثم يتم الإعلان في المرحلة الثالثة عن تصنيف الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة في نهاية العام، ويعمل التصنيف الجديد على إعطاء كل فندق الدرجة التي يستحقها، بما يضمن للنزيل أن يحصل على الخدمة التي توازي السعر الذي يدفعه للفندق، وهذا سيخلق التنافس بين تلك الوحدات، إضافة إلى ما ستشهده الفترة المقبلة من منافسة شديدة بعد تشغيل عدد كبير من الفنادق المتوقع تشغيلها خلال السنوات الثلاث القادمة في مختلف مناطق المملكة.