د العنقري: تجربة الابتعاث ناجحة والحوادث الفردية لا ترتقي ل « الظاهرة »

أكد أن الإقبال على المعرض الدولي يعكس مكانة المملكة المتميزة دولياً

أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري نجاح برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي معتبراً وقوع حادثة أو أكثر لا يجعلها ترتقي لوصفها بالظاهرة او المشكلة مدللاً بوجود أكثر من (83) ألف طالب وطالبة خارج المملكة.
وقال " يستطيع من أراد التحقق من ذلك سؤال الملحقين الثقافيين .. حيث سيعطون نماذج مضيئة لطلابنا في الخارج "، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المعرض الدولي الذي سينطلق غداً برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي تنظمه وزارة التعليم العالي في مركز معارض الرياض وتشارك فيه عدد من مؤسسات التعليم العالي العالمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة إلى جانب مشاركة الجامعات السعودية والمعاهد العليا وهيئات الجودة والقياس والتقويم والاعتماد الأكاديمي والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد ومراكز الأبحاث والدراسات .
وقال الدكتور العنقري في سؤال حول قضايا المبتعثين وقروضهم التي وعد بالنظر فيها قال: المقترح كان جيداً وتم العمل على دراسته وبانتظار ما تسفر عنه تلك الدراسة للعمل به.
وفيما يخص بناء مدن جامعية جديدة على غرار ما هو جار العمل عليه في الليث وعسفان وغيرها قال ان الوزارة لا تألو جهداً في خدمة ابناء الهجر والمدن في كافة المناطق ونحن نعمل على التوسع وكذلك تطوير بعض المدن وترقية الآخر منها سواء الكليات المقامة وغيرها وبما يضمن تقديم تعليم لائق للجميع وحول شمول بعض الطلاب ببرامج الابتعاث ممن يدرس في دول عربية لا تعترف بها وزارة التعليم العالي قال الدكتور العنقري: نحن حريصون على إتاحة الفرصة للجميع لكننا لا نقبل سوى الجامعات التي تقدم جودة تعليم مناسبة وبناء على اتفاقات مع الوزارة اما فيما يخص التعاقد وما أشير اليه من مزايدات بين البعض وكذلك التحقق من شهادات بعض المتعاقدين او ممن اخذ شهادته عن طريق التعلم عن بعد قال انه امر مهم جداً ويجب الالتفات له ويجب ايضاً ان يتم توحيد مسألة شروط التعاقد بين الجميع وبما يضمن عدم المزايدة كما اقترح السائل في سؤاله.
وعن انشاء مراكز بحثية جديدة تناسب ما وصل اليه التعليم في بلادنا قال: مراكز البحث العلمي اصبحت جزءاً لا يتجزأ من عمل الجامعات والوزارة ترعى هذا الأمر وتقوم بتمويل مراكز التميز سنوياًِ بناء على اجراءات تنافسية بين الجامعات لاختيار الأفضل.
وأوضح وزير التعليم العالي خالد العنقري ان تنظيم المعرض يأتي في إطار حرص الوزارة على الارتقاء بمستوى التعليم العالي في المملكة كما وكيفاً مشيداً بتشريف خادم الحرمين برعاية المعرض قائلاً إن الرعاية الكريمة تمثل دلالة مهمة على اهتمامه "حفظه الله " بتطوير التعليم العالي وتشجيع المبادرات الإيجابية التي تبذل لتفعيل مؤسساته لتسهم في دعم خطط التنمية وتلبية حاجات المجتمع.
وفيما يخص برامج الشراكة مع الجامعات الأخرى قال الدكتور العنقري: الشراكات متنوعة قد تكون على هيئة قبول معيدين لبعض الجامعات او تبادل اعضاء هيئة التدريس وقد تكون تبادل طلاب للدراسة لفترات مختلفة يتفق عليها بين الجامعتين كما ان هناك إمكانية تعاون بحثي او برامج مشتركة للبحث العلمي او بواسطة عقود خدمات او جلب علماء يحاضرون في مراكزنا البحثية
وأبدى العنقري سعادته بالإقبال الكبير على المشاركة من قبل الجامعات العالمية والمنظمات الدولية حيث يشارك في المعرض قرابة(300) جامعة من اكثر من(32) دولة في أمريكا وأوروبا وآسيا وأستراليا من بينها جامعات عالمية مرموقة مثل أكسفورد، كامبردج،بيل،كورنيل، جورج واشنطون وغيرها،إضافة إلى العديد من منظمات التعليم العالي الدولية والسفارات والقنصليات والملحقيات الثقافية الأجنبية ، وقال العنقري إن هذه المشاركة المكثفة من جامعات عالمية عريقة ومنظمات دولية معروفة تعكس المكانة المتميزة للمملكة على الصعيد الدولي والتي تجعل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في مختلف دول العالم تتسابق على المشاركة في المناسبات العلمية التي تنظمها وتسعى إلى استقطاب الطلاب السعوديين للدراسة في جامعاتها، كما أشار العنقري إلى البرنامج العلمي المصاحب للمعرض والذي يعد بمثابة مؤتمر علمي تضمن (18) جلسة علمية يشارك فيها (53) متحدثاً بينهم مديرو جامعات عالمية ورؤساء منظمات دولية وخبراء مميزون في التعليم العالي والتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد .
وتركز محاور البرنامج على قضايا مهمة ومتنوعة مثل : العولمة والتعليم العالي وجودة برامج التعليم العالي والاعتماد الأكاديمي والعولمة وتطوير الجامعات وتنمية قدرات الأكاديميين وتقنيات التعليم والتحول نحو الاقتصاد المعرفي والبحث العلمي وتنمية المجتمع وتكافؤ الفرص في التعليم العالي وجهود المنظمات الدولية في تطوير التعليم العالي.
وأضاف الوزير العنقري أن المعرض يتضمن فعاليات أخرى من بينها لقاءات مفتوحة بين الطلاب المبتعثين وعدد من الملحقين الثقافيين السعوديين ونظرائهم في دول الابتعاث والزيارات لممثلي الجامعات العالمية لكبار المسؤولين والأكاديميين إلى عدد من الجامعات السعودية لإطلاعهم على التعليم العالي في المملكة . وتضمن المعرض كذلك عرضاً لإحدى تقنيات التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد ويشمل مراكز دعم التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد في الجامعات العالمية والسعودية وشركات تقنيات التعليم والتعلم الالكتروني وشركات تقنيات المعلومات الخاصة بالتعليم عن بعد وشركات التدريب والموارد البشرية الخاصة بالتعليم عن بعد .
وأشار العنقري إلى أن هذا المعرض يأتي لتوحيد جهود مؤسسات التعليم العالي السعودي في الاستفادة من التجارب الدولية وتحقيق التعاون المشترك مع الجامعات والمعاهد العالمية وقال العنقري " إن المعرض يمثل استجابة للرغبة الملحة في عقد برامج توأمة وشراكة حقيقة مع الجامعات المميزة عالمياً
جانب من الحضور الصحفي
لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة ونقل الخبرات والبرامج المميزة إليها وتفعيل برامج الابتعاث بما في ذلك تمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم.
وعن النتائج المرتقبة من تنظيم هذا المعرض أشار العنقري إلى انه يأتي في إطار حرص الوزارة على رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية بما في ذلك تمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية وبما يشجع تلك المؤسسات من عقد اتفاقات علمية مع نظيراتها ، ويتيح الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة ويهيأ لهم الاطلاع على أنظمتها واجراءتها التعليمة والتسجيلية والعلمية معتبراً ان مشاركة اكثر من 300 جامعة من 32 دولة من الجامعات المرموقة التي لم تشارك لتسويق نفسها وإنما للمشاركة الفاعلة وتبادل الخبرات والتشاور الذي قد يسفر عن شراكات يتم عقدها عاداً تلك الشراكات سبباً رئيساً في تحقيق الريادة العالمية من خلال شراكات بحثية او استشارية او علمية او غيرها وبما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده في وصولنا الى مصاف عالمية في التعليم والجودة كما اعتبر الوزير العنقري ان المعرض فرصة لاطلاع الآخرين على تجربتنا المتميزة في التعليم.