قرر مجلس وزراء الاعلام العربي في ختام اجتماعه الاستثنائي أمس " الأحد "عقد دورة استثنائية للجنة الدائمة للاعلام العربي بمشاركة خبراء قانونيين واعلاميين من الدول العربية والمؤسسات والهيئات العربية الممارسة لمهام اعلامية لمناقشة الملاحظات الواردة من الدول العربية على مشروع انشاء مفوضية للاعلام العربي. وأكد المجلس في قراراته التي تلاها وزير الاتصال المغربي خالد الناصري رئيس الاجتماع على ضرورة مواصلة الدول العربية لجهودها الاعلامية لمكافحة الارهاب والتطرف والعنف والطائفية والتحريض عليها مع التمسك بحرية الاعلام والدفاع عنها ورفض محاولات التضييق عليها ، مشددا على ضرورة التمييز بين الارهاب وحق الشعب العربي في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي . كما أكد على ضرورة الدول مانحة تراخيص البث الفضائي والشركات المشغلة للأقمار الصناعية بالمعايير والضوابط الخاصة بالبث الفضائي . وطلب المجلس من وزراء الخارجية العرب القيام بتحرك عربي في أمريكا لإظهار الأثر السلبي الذي يمكن أن يحدث في حالة صدور قرار بفرض عقوبات على مشغلي القنوات الفضائية العربية . وكلف المجلس بعثة الجامعة العربية ومجلس السفراء العرب في واشنطن بمواصلة الحوار مع الجانب الأمريكي وموافاة المجلس بالتطورات الخاصة بهذا الموضوع . وأشار إلى ضرورة السعي لدى القنوات الفضائية الأجنبية لعدم بث برامج اعلامية تحريضية ضد العرب والمسلمين . وحول البند الخاص بوضع سياسة اعلامية عربية لمواجهة المخططات الاسرائيلية الهادفة لتهويد القدس وهدم المسجد الاقصى، أكد المجلس على ضرورة قيام وسائل الإعلام العربية بابراز أهمية مدينة القدس والمسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية وكشف المخططات الاسرائيلية للرأي العام العربي والعالمي وتوفيقها . وأشار الى ضرورة العمل على حشد الرأي العام العالمي لمناهضة الاجراءات والسياسات الاسرائيلية في القدس ونوايا اسرائيل تجاه المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية ، مؤكدا على ضرورة العمل على إبقاء القضية الفلسطينية عموما وقضية القدس والمسجد الاقصى خصوصا حية في عقول وقلوب العرب والمسلمين من خلال برامج التوعية الاعلامية وفق سياسة اعلامية عربية متواصلة . وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على أن الوضع في المدينة المقدسة يحتاج لمزيد من العمل، مطالبا أن يتعدى ذلك البيانات والمواقف الكلامية. وأضاف موسى: مطلوب جهد سياسي ودبلوماسي وإعلامي عربي لتوضيح الموقف في القدسالمحتلة للرأي العام الدولي، وإظهار الموقف العربي مما يجري. وبين موسى أن مشروع إنشاء مفوضية عامة للإعلام العربي يهدف إلى تحديث منطلقات الخطاب الإعلامي العربي، وضمان مستوى عالم من الموضوعية في محتواه كسبًا لثقة المواطن العربي وإرساء لمصداقية هذا الخطاب لدى الرأي العام العالمي. وأضاف إن مشروع المفوضية الذي اقترح الأمين العام إنشائه تهدف إلى التعامل الماهر مع كل ما ينشر ويذاع عن العالم العربي وقضاياه.