أوضح مدير إدارة المراسم والعلاقات العامة بمحافظة جدة ياسر المداح أن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة قد تواجد على رأس فريق عمل منذ بداية الحدث حيث اشرف سموه ميدانيا على الفرق العاجلة التي تم تشكيلها آنذاك. وأضاف المداح أن سمو المحافظ رأس اجتماعاً فورياً مع أعضاء اللجنة الفرعية للطوارئ مساء هطول الأمطار والسيل الجارف الذي وقع على شرق وجنوب محافظة جدة ،وتم وضع أليه عمل للجهات المختصة، وعلى الفور باشرت لجان من محافظة جدة وإدارة الدفاع المدني بجدة مهامها لحصر الأضرار بما يتفق مع اللائحة المنظمة لذلك لكبر حجم الضرر ليتسنى للجان التقدير لإعانة الضرر والمشكلة من وزارة الداخلية والمالية.. رغم أن مواقع الضرر لم تكن مهيأة لمباشرة الحصر الفوري كون مخلفات السيول والمركبات والطمي تعيق أعمال اللجان ويصعب الدخول في بعض المواقع. وقال إنه تم تنفيذ توجيه صاحب السمو الملكي محافظ جدة بأن عدد اللجان تصبح 35 لجنة تعمل على الحصر والمسح الكامل للأحياء المتضررة وتكليف مسؤولي الإدارات والأقسام وكبار الموظفين بمحافظة جدة للعمل على مدار الساعة في هذه اللجان المباشرة. وأضاف المداح أن عدد العقارات والممتلكات المتضررة بلغ(11498) عقاراً، وعدد المركبات (10543) مركبة علما أن إجمالي الأضرار من بداية الحدث حتى تاريخ 28/12/1430ه (22041) عقاراً ومركبة.. فيما حرص سمو المحافظ على سرعة عودة المتضررين لمنازلهم بعد اخذ كامل الاحتياطات والإجراءات اللازمة لذلك وتقديم المساعدات العاجلة لهم. أحد الغواصين يبحث في إحدى البحيرات عن مفقودين وعن الجوانب الإنسانية قال مدير إدارة المراسم والعلاقات العامة بمحافظة جدة أنه تم جمع الإعانات العينية من خلال ما نشر بوسائل الإعلام وبناء على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بأهمية ضبط التبرعات العينية من الأفراد والمؤسسات وغيرها وأن تكون منظمة وعبر الجمعيات الخيرية الرسمية وتحت مظلة وإشراف محافظة جدة، وبناء على توجيه سموه محافظ جدة بضرورة التقيد بذلك وعدم السماح بالعمل خارج هذا الإطار حتى تصل المساعدات لمستحقيها والحد من الاجتهادات الفردية، وبالفعل عملت الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية والغرفة التجارية على ترجمة هذا التوجيه عملياً بمتابعة من المحافظة ووضعت آلية لذلك ودعت الغرفة التجارية المتبرعين والتجار بإرسال التبرعات العينية إلى المكان المحدد لاستقبالها وهي مركز المعارض بطريق المدينة. وقال إن هناك فريق عمل من الغرفة التجارية والجمعيات الخيرية والمتطوعين من شباب وفتيات يتولي توزيع التبرعات العينية من مواد غذائية في سلال وكذلك المفروشات والمياه الصحية ويتم تحميلها على سيارات نقل تابعة للجمعيات الخيرية حيث شملت الآلية توزيع الأحياء المتضررة على الجمعيات بحيث كل جمعية مسئوليتها أحياء معينة وتتجه السيارات للحي المخصص لها يرافقها ممثلون للجمعية المعنية وعدد من المتطوعين للمشاركة في التوزيع وفي الأحياء المتضررة. وبناء على توجيه سمو محافظ جدة فقد اشرف وكيل محافظة جدة الأستاذ محمد بن حمد الوافي على لجان الحصر وتقديم الإعانات العينية حيث تم تشكيل أربع فرق عمل من المحافظة تواجدت في الأحياء المتضررة بسيول الأمطار يتولون استقبال السيارات وتسجيل حمولتها وفق آلية عمل محددة ويتم توزيع الأماكن المتضررة إلى مربعات مرقمة على خارطة الأحياء المتضررة ويتم تكليف من يرافق سيارات النقل من فريق العمل وبعض المتطوعين من أبناء الحي الملازمين لهم منذ بداية الحدث مع دورية أمن ثم توزيع المساعدات على سكان الحي أمام منازلهم ووضع إشارة على منزل المتضرر بعد أن حددت أكثر من علامة عليها لضمان توزيع المساعدات على جميع المتضررين في مساكنهم بدءاً بالمواد الغذائية فمواد النظافة ثم المفروشات وجاري العمل الآن على تنظيف المنازل والخزانات من مخلفات السيول وسوف يشارك فريق آخر مهني من كهربائية وسباكين وخلافهم لإصلاح الأضرار في ذلك. من جهة أخرى أكد وكيل محافظة جدة الأستاذ محمد بن حمد الوافي بأنه استنادا لما تضمنه لائحة تنظيم الإجراءات المتعلقة بحصر الأضرار الناتجة من الكوارث الطبيعية وما تضمنه المادة الثالثة منها بأن تشكل لجان الحصر فور تلقي خبر حدوث الكارثة وتحديد حجم العين المتضررة ونوعها وحصر المتضررين خلال مدة أقصاها عشرة أيام من تاريخ انتهاء الضرر ونظراً لكبر حجم الكارثة وزيادة عدد المتضررين ولعدم كفاية تلك المدة فقد وجه صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة بالعمل على مضاعفة الجهود والاستمرار في عملية الحصر، حرصاً من سموه لإعطاء فرصة لمن لم يحصر ضرره لأي ظرف كان بمراجعة اللجنة، وقد استمرت اللجان في أعمال بواقع عشرة أيام أخرى اضافيه وسوف تنهي أعمالها مساء اليوم الخميس.