القيادة تعزي في شهيدي الواجب الفارسي والسعن

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان نقل محافظ بيش خالد بن عبدالعزيز القصيبي امس تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لأسرتي شهيدي الواجب وكيل رقيب محمد الفارسي بمركز الخلاوية والنجوع وجندي مظلي عبدالله السعن بقرية الشريعة اللذين استشهدا أثناء المواجهات مع المتسللين على الحدود الجنوبية للمملكة .
وعبر محافظ بيش أثناء زيارته لذوي الشهيدين عن فخر الجميع بالشهداء الأبطال سائلا الله تعالى أن يتقبلهم بواسع رحمته ومغفرته.
وأكد أن ما تقوم به مختلف القطاعات العسكرية من واجب ديني ووطني وبطولي كبير في الدفاع عن أرض هذه البلاد المباركة أرض الحرمين الشريفين هو مصدر فخر واعتزاز لجميع أبناء الوطن سائلا الله تعالى أن يمدهم بتوفيقه ونصره .
من جانبهم عبر ذوو الشهيدين عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة ولسمو أمير منطقة جازان منوهين باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الدائم بأبنائها في كل مكان مشيرين إلى أن ابنيهما استشهدا في ميدان العز والكرامة للدفاع عن هذا الوطن الغالي . وقال ل" الرياض" والد الشهيد فتحي محمد الفارسي احمد الله على ما قدر وكتب وبقدر ما حزنت على فراق ابني إلا أنني سعدت بفراق محمد وهو في ميدان الشرف والعز يذود ويدافع عن وطنه ومليكه ودينه من أيادي الغدر والمتسللين المعتدين وبين بأنني أنا وأولادي فداء لمليكنا ولوطننا.
ويضيف والده بأن ابنه اتصل في صباح يوم الجمعة في تمام الساعة السابعة صباحا بوالدته طالبا منها الدعاء له وهو في الخطوط الأمامية وكذلك زوجته وإخوانه وكان يلاحظ عليه السرور والفرح الشديد وطمأن أهله انه في أحسن حال , ثم لقي ربه بعدها بساعات إثر قذيفه أصابته في رأسه.
ويذكر حسن فتحي الفارسي أخ الشهيد بان أخاه يعول والديه وإخوانه البالغ عددهم ستة، وكذلك يعول زوجته وبناته الأربع وطفلاً ولد قبل يومين لم يشاهده.
ويؤكد مهدلي محمد فارسي بأن أخاه محبوب من الجميع ويسعى في خدمة كل من يقصده ويضيف بأنه استشهد قبل أن يرى طفله الذي اسماه باسم جده فتحي، وكذلك رحل من الدنيا قبل ان يكمل منزل أطفاله.
وكان أهالي محافظة بيش شيعوا شهيد الوطن وكيل الرقيب محمد فتحي محمد الفارسي الذي استشهد صباح يوم الجمعة، وهو يذود عن ارض الوطن في الحد الجنوبي مابين جبل الدود والرميح، وذلك بعد إصابته بقذيفة من يد الغدر. هذا وقد شيع جثمان شهيد الواجب في مسقط رأسه في قرية الشجنة بمركز الخلاوية التابع لمحافظة بيش.