برغم أنني شخصيا لم أستطع أن أذهب إلى الاحتفالات التي تنظمها أمانة مدينة الرياض بسبب تكتيف العمل، إلا أن جهد أمانة الرياض في احتفاليات العيد جهد جبار تشكر عليه، شهد بذلك مجموعة من الذين تحدثت معهم ممن سنحت لهم فرصة الحضور. نجاح الأمانة لم يكن فقط في تنظيم الحفل الابتهاجي، بل برز في تبني الحركة المسرحية لدرجة أصبحت معها أمانة الرياض علامة فارقة في الحركة المسرحية في السنوات الأخيرة. وهذا لايقلل من دور مركز الملك فهد الثقافي المتنامي في تشجيع الحركة المسرحية، ولا جهود الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون التي تبنت إنشاء جمعيات متخصصة أولها الجمعية السعودية للمسرح. طريق الأمانة لم يكن مفروشا بالذهب. فالعوائق كثيرة. أما أكبر العوائق فيتمثل في التيار المتشدد المعارض لمظاهر الابتهاج، الحريص على قتل الفرحة. ولهم في ذلك صولات وجولات تخريبية أطلقوا عليها أسماء حركية كغزوة كذا وغزوة كذا. يُضاف إلى ذلك المعوقات الفنية كقلة النصوص المسرحية الجيدة. برغم هذه المعوقات استطاعت الأمانة تنظيم عيديات جميلة متكاملة يستطيع من خلالها المواطن والمقيم أن يجدا متنفسا لهما ولعائلتهما في مدينة الأشياء فيها جميلة. أرجو أن تكون هذه الإرهاصات المسرحية الخطوة الأولى لعودة المسرح السعودي إلى الواجهة من جديد بكل أنشطته الموسيقية والدرامية. نشكر القائمين على التنظيم ونشكر المسرحيين على جهودهم في رسم الابتسامة في يوم العيد. كل عام وأنتم بخير