انشغل الاتفاقيون خلال مواجهتهم مع الهلال السبت الماضي بموضوع لوحات الشريك الاستراتيجي لنادي الهلال شركة موبايلي وتركوا الأهم وهو إعداد فريقهم للمباراة بشكل أفضل بعيداً عن الضغط النفسي والشحن الزائد ولعل المستغرب في ما حدث أن رئيس النادي الخبير والمثالي عبدالعزيز الدوسري كان طرفاً في الموضوع باصراره على منع وضع اللوحات رغم حق الشركة في ذلك بناء على الاتفاقية التي تمت بينها وبين اتحاد الكرة وكان يفترض على رئيس الاتفاق التفرغ التام لإعداد فريقه نفسياً وفنياً ليكونوا في أفضل حال خاصة والفريق بحاجة ماسة لنقاط المباراة أكثر من حاجته لخوض ادارته مواجهة خاسرة خارج ميدان اللعب في قضية اللوحات الإعلانية فالاتفاق يعيش وضعاً ادارياً وفنياً لا يرضي عشاق فارس الدهناء. فالفوز ونقاط المباراة أهم ألف مرة من السماح للشركة بوضع إعلاناتها من عدمه خاصة والأنظمة والقوانين المتعارف عليها تقف ضد رأي الدوسري. وحتى إن كان رئيس الاتفاق يعتقد بأن الحق معه كان من المفترض أن ينتظر حتى نهاية المباراة ومن ثم يرفع شكوى للجهات المختصة يوضح من خلالها حجم المخالفة وعندها إن كانت الشركة مخالفة فستنال عقوبة مخالفتها حسب عقودها المبرمة. المؤكد هنا أن الإعلانات سواء وضعت أم منعت لم يكن لها دور في ترجيح كفة الهلال على الاتفاق وبقاء فارس الدهناء على نقطتيه في مؤخرة الدوري ولا يمكن أن يقتنع الجمهور الاتفاقي والرأي العام الرياضي ككل أن موضوع لوحات إعلانات موبايلي هو السبب في خسارة الاتفاق!!. من جهة أخرى قدمت شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» مساء أمس(الاثنين) خطابا إلى هيئة دوري المحترفين السعودي تضمن احتجاجا واستفسارا عن غياب اللوحات الإعلانية الخاصة بالشركة في مباراة الإتفاق والهلال، وأشار نائب الرئيس للاتصال والعلاقات العامة في الشركة حمود الغبيني أن هناك اتصالات متبادلة بينهم وبين مسؤولي هيئة دوري المحترفين السعودي الذين قدموا اعتذارهم عن هذا الخطأ، وقال: «نحن نقدر للهيئة حرصها على حفظ حقوق الشركات الراعية، ونحن بانتظار الرد على هذا الخطاب لمعرفة مرئياتهم حوله ومعرفة ما إذا كان هناك تعويض للشركة عن هذا الخطأ بوضع إعلانات الشركة بنسبة أكبر في إحدى المباريات المقبلة». وفي جانب متصل أرسلت هيئة دوري المحترفين بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميما عاجلا إلى أمناء الأندية السعودية التي لا يوجد لديها رعاة رسميون، وإلى مدراء الملاعب توضح فيه أنه يجب وضع إعلانات الشركات الراعية للأندية السعودية في ملاعب الأندية المنافسة التي لا يوجد لديها رعاة، وذلك حسب العقد المبرم بين هيئة دوري المحترفين السعودي والشركات الراعية بأخذ نسبة من مساحة الإعلانات الخاصة بهيئة دوري المحترفين السعودي بالملاعب، ونوهت الهيئة بالحرص على تطبيق هذا البند وعدم الوقوع في مثل هذا الخطأ مستقبلا.